أثنى مراقب الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الإمارتي سالم بن هزيم على أداء لجنة الحكام السعودية في السنوات الأخيرة، وإفرازها حكاما مميزين، مستغربا قرار الاتحاد السعودي للعبة بالموافقة على استعانة كل فريق بخمسة طواقم أجنبية خلال الموسم الواحد في دوري جميل للمحترفين. وقال: "يبدو لي أن لدى اللجنة رغبة في التطوير ودعم الحكم السعودي، وهناك حكام جيدون يحتاجون الوقت والدعم عبر المسابقات المحلية، ويحتاجون وقفة مسؤولي الكرة، والدوري السعودي يحظى بزخم إعلامي كبير، وأنديته ذات نفوذ قوي في بعض الأحيان، وإن لم يجد الحكم الدعم الكافي من اتحاد اللعبة سيكون عرضة لمصاعب لا يستطيع مواجهتها".
وأكد سالم أن قرار الأطقم الخمسة الأجنبية أقر تحت الضغوط لأن الاتحاد لم يستطع مواجهة ضغوط الأندية، وقال "ستكون لهذا القرار نتائجه العكسية على الحكام وطموحاتهم، وسيقلص مشاركاتهم الخارجية، فالمنطق يقول إذا كان بلدك واتحادك لا يثقان بك، فكيف تطلب من الاتحاد الآسيوي أن يفعل".
وأشار سالم إلى أن جيل الحكام السابقين كانوا يتمتعون بشخصيات قوية وحضور فني رائع، لأن اتحاد القدم أيام الأمير فيصل بن فهد كان صاحب شخصية قوية على الأندية، ونجح في تحصين الحكام ضد أي هجمات، كما أن تقنية كشف الأخطاء ليست كالتقنية الموجودة حاليا والتي حملت الحكم فوق طاقته وكأنه آلة وليس بشرا.
وطالب أن يكون الحكم بثقافة رياضية عالية، وألا يتاح المجال لكل من يريد أن يصبح حكما فقط، وأن الفيفا أضاف شرط إجادة اللغة الإنجليزية للحصول على الشارة الدولية ليستطيع الحكم التعامل مع الجميع، وأن يكون تواصله بكل من في الملعب متوفرا لفرض شخصيته.
واستغرب سالم أن يكون الإعلام حاضرا لجلسات مناقشة الحكام في المملكة، موضحا أن الإعلام لا دور له في مثل هذه النقاشات نهائيا، لأن اللجنة إذا أرادت أن تكون للنقاش قيمة حقيقية وشفافية فيجب أن يبتعد الإعلام عن الحضور كما هو معمول به في كل دول العالم.
كما استغرب سالم قائلا "كيف يمكن للجنة محترفة وفي بلد غني كالسعودية ألا تكون فيها دائرة للتحكيم مختصة بالأمور الفنية، وكيف يقبل ألا يقتصر دور اللجنة على رسم السياسات العامة".
وكشف سالم أن بعض الأستديوهات التحليلية لفقرات التحكيم تحرص على الإثارة لرفع أعداد المتابعين على حساب تناقض القرارات من لقطة إلى أخرى، موضحا أن بعض البرامج تطلب من المحلل حتى الإثارة اللفظية من خلال بعض الألفاظ التي تطلب منه قولها.
وحول ما يعانيه بعض الحكام من ضعف المكافآت وتأخيرها قال: أرى أنه من العيب أن نتحدث في دول الخليج عن شح المادة للحكام لأنهم يواجهون ضغوطا كبيرة جدا من الملعب وخارجه، ونكون شحيحين عليهم وهو أمر معيب وما يتقاضاه الحكم السعودي لا يساوي شيئا مما يواجهه من الرأي العام فقط.
وامتدح بن هزيم قرار الحكم الدولي خليل جلال من حيث اعتزاله وقال: الفرصة فقدها في كأس العالم، وبالتالي لا طموح للحكم بعد تضاؤل فرص مشاركته في المونديال وعد أنه اتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح.