قال مسـؤول فلسـطيني لـ"الوطن" إن مسؤولين فلسطينيين سيعقدون اليوم وغدا محادثات مع مسؤولين أميركيين حول اقتراح فلسطيني للتفاوض يقضي بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، تعقبه مفاوضات حول ترسيم الحدود تنتهي ضمن مهلة زمنية محددة ليجري بعدها حل باقي قضايا الحل النهائي.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين أميركيين لعرض الخطة الفلسطينية التي نالت موافقة القيادة الفلسطينية.
وسيضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس نتائج هذه المباحثات سوية مع نتائج مباحثات مماثلة مع دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة وعدد من الدول الأخرى، على طاولة اجتماعين لوزراء الخارجية العرب ولجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية سيعقدان في القاهرة الأحد المقبل.
من جهة ثانية، تتجه حركتا (فتح) و(حماس) لتسوية خلافات طفت على السطح مؤخرا بينهما، إذ شكلت اللجنة المركزية لـ(فتح) وفدا من أعضائها سيلتقي قريبا مع مسؤولين من (حماس) لبحث جميع القضايا العالقة بين الجانبين.
في هذا الصدد، دعت (حماس)، أمس، حركة (فتح) لإرسال وفد قيادي منها إلى غزة لبحث استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة.
وطالب المتحدث باسم (حماس) سامي أبوزهري في بيان، "حركة فتح إلى تغليب المصالح الوطنية العليا والحفاظ على صورة النصر الذي حققه الشعب والمقاومة الفلسطينية"، داعيا "فتح للاستجابة لطلب حماس إرسال وفد قيادي إلى غزة، للبحث في استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة والتوافق على أي نقاط عالقة".
في غضون ذلك، أشار استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أنه "لو جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن إسماعيل هنية سيفوز بسهولة على الرئيس عباس وستحصل حماس على النسبة الأكبر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية".
ومن الملفت للنظر أن حجم الازدياد في شعبية حماس وقادتها غير مسبوق منذ عام 2006. كذلك تشير النتائج إلى أن الجمهور يرى حماس منتصرة وإسرائيل مهزومة عسكرياً وسياسياً ويرى أن نهج حماس المسلح هو الأفضل لإنهاء الاحتلال. بل إن الغالبية العظمى من سكان الضفة تريد نقل هذا النهج من القطاع للضفة وترفض نزع سلاح حماس أو حل الفصائل المسلحة". على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع النساء من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في ساعات الصباح وحتى ما بعد صلاة الظهر وهو ما دفع عشرات النساء للتظاهر احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية. ويتزامن ذلك مع السماح لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.