لقي ضابط شرطة و10 مجندين مصرعهم أمس؛ إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة للشرطة بقرية الوفاق برفح في شمال سيناء، كما أصيب آخرون بجروح.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف، إن الضحايا قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي في مدرعة للشرطة على الطريق الدولي بين الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، إذ قام مجهولون بزراعة اللغم على الطريق الدولي، وأن العبوة انفجرت أثناء مرور قوة أمنية على الطريق.
وقال بيان للمتحدث العسكري العميد محمد سمير، إن "اثنين من العناصر التكفيرية قتلا وأصيب آخر في اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء أول أمس بين تكفيريين وقوات الأمن بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء"، مضيفا أن قوات الأمن دهمت مزرعة تعود لأحد المتهمين بإسقاط طائرة حربية بقرية اللفيتات بالشيخ زويد، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين العناصر التكفيرية وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل العنصرين وإصابة آخر".
ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد مختار، في تصريحات إلى "الوطن": "مصر شهدت منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن نحو 2300 عمل إرهابي استهدف الجيش والشرطة والمرافق الأساسية، إذ استشهد 315 شهيدا من أبناء الشعب و165 من قوات الشرطة والجيش وخلف آلاف المصابين"، مشددا علي أهمية دعم الشرطة والجيش بوصفهما العمود الفقري لمواجهة التنظيمات الارهابية والافكار المتطرفة.
وبدوره، شدد الخبير الأمني العميد محمود قطري على أهمية الضربات الوقائية للجماعات الإرهابية في معاقلها بشكل يجعلها غير قادرة على تبني زمام المبادرة، وتوجيه ضربات لقوات الشرطة والجيش كما حدث خلال الأشهر الماضية.
وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "حرب المعلومات هي المحطة الحاسمة لإحباط أي هجمات لهذه الجماعات المتطرفة وتجفيف منابع قوتها، ومثل هذه العمليات الإجرامية تكشف تعرض مصر لموجة إرهاب جديدة".
وفي السياق الأمني أيضا، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء سيد شفيق: "وزارة الداخلية لديها خطة لتأمين الجامعات بالتنسيق مع رؤسائها من خلال انتشار تشكيلات أمنية بمحيط الجامعات لإحباط محاولات استخدام العنف وإشاعة الفوضى والتعدي على المنشآت"، مشيرا إلى أن "التشكيلات الأمنية التي ستوجد خارج الجامعات ستكون على استعداد دائم لوقف أي أعمال عنف محتملة، والحيلولة دون استغلال منابر العلم في صراعات سياسية".
كما أعلن شفيق عن إجراء مساعي لتسريع وتيرة ملاحقة المتهمين الهاربين خارج البلاد مع الأمين العام للشرطة الدولية "الإنتربول" الذي يزور مصر حاليا، مضيفا: "نسعى لأن يكون التعامل مع القضية على الجانبين القانوني والجنائي دون حسابات سياسية.
من جهة أخرى، يزور وزير الخارجية سامح شكري إثيوبيا غدا في أول زيارة له لأديس أبابا منذ توليه المنصب، وسيلتقي نظيره الإثيوبى تيدروس أدحانوم وعددا من المسؤولين الإثيوبيين.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن الزيارة تأتى في إطار ترتيبات تجري حاليا بين البلدين لعقد اللقاء الثاني بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام دسالين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك نهاية شهر سبتمبر الجاري.