في المكان الذي تبحث فيه عن صناعة السينما.. لا تجد إلا استعراضا لـ"الأزياء".. والمكياج!

تحزن كثيراً حين ترى دعم صناعة "السينما" يتحول -بقصد أو بلا قصد- إلى دعم "مفاتن" الفنانات على السجادة الحمراء!

المهرجانات السينمائية.. قبل البدء تستعرض عناوين "الأفلام" المتنافسة على الجوائز وقصصها.. وبعد المهرجان تستعرض أزياء الفنانات، وتبقى الأضواء في الخانة الأخيرة!

حدث ذلك في مهرجان "دبي" السينمائي عدة مرات في الأعوام السابقة، ورغم أني أعلم أن "الفاعل" الإعلام الفني وليس المهرجان؛ إلا أنه كلي أمل أن تلتفت إدارة المهرجان إلى الصورة الذهنية التي ستتكون عند المتابع بسبب فعل الإعلام الفني من مجلات وقنوات!

هذه الأيام وقبل بدء فعاليات مهرجان دبي السينمائي تم الإعلان عن القائمة الأولى من الأفلام التي ستتنافس على جوائز "المهر العربي" للأفلام الطويلة في دورته الحادية عشرة التي ستقام خلال الفترة 10-17 من ديسمبر المقبل، وقال المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي: "نفخر بالإعلان عن أول قائمة لأفلام هذا العام، للاحتفاء بالإبداع السينمائي العربي، ودعم المساهمين في تطورها من صانعي السينما على امتداد العالم العربي...".

في مهرجان دبي السينمائي القادم بعد أيام نريد أن نسمع عن الأفلام المتنافسة: الفيلم الإماراتي "دلافين"، والفيلم المصري "قدرات غير عادية"، والفيلم الجزائري "راني ميت"، والفيلم اليمني "أنا نجوم بنت العاشرة مطلقة"، والفيلم المغربي "البحر من ورائكم"، والفيلم اللبناني "لي قبور في هذه الأرض"، وفيلم "رسالة إلى الملك" للمخرج النرويجي الكردي الأصل، والفيلم المغربي "إطار الليل"... نريد أن نسمع عن السينما وصناعتها أكثر مما نسمع عمن حضر المهرجان!