أغلقت السلطات السودانية المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، وطالبت الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية، وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
وفي حديثه إلى "الوطن" أكد نائب مدير المركز، أحمداني هاشمي، صحة الخبر، وأفاد بأن وزارة الخارجية السودانية استدعت القائم بأعمال السفارة في الخرطوم وأبلغته القرار.
من جانبه، أكد عضو الأمانة العامة لجماعة أنصار السنة المحمدية، محمد عمر عوض الله، لـ"الوطن" أن القرار جاء بعد ضغوط شعبية واسعة وسخط كبير من خطورة تمدد المذهب الشيعي في السودان، وقال: "المركز الثقافي الإيراني من أكثر المراكز نشاطا في الترويج للمذهب الشيعي الذي لم ولن يتقبله المواطن السوداني الذي نشأ على فطرة سنية". وكانت حالة من التوتر والقلق قد تزايدت في الآونة الأخيرة وسط الكثير من الدوائر الدينية والإعلامية بالسودان، إذ أطلقت تحذيرات حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني، بعد تكثيف الملحقية الثقافية الإيرانية أنشطتها في الخرطوم.
كما حذرت منابر خطابية عدة في المساجد السلطات السودانية من تمدد الفكر الشيعي، وعدته تطورا خطيرا ينبغي الالتفات إليه وحسمه. وأعلنت جماعة جهادية تحت اسم "أبو حمزة" الشهر الماضي استهدافها كل من العضو المنتدب السابق لشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني، بوصفه "الممول لأفكار الشيعة في السودان"،
والقانوني البارز النيل أبو قرون الذي تتهمه الجماعة بالترويج للمذهب الشيعي، بينما ينفي الرجل عن نفسه تلك التهمة.