اتهم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، زعماء الدول الغربية بارتكاب الأخطاء في المنطقة والتي أدت إلى إنتاج المجاميع الإرهابية. وقال رفسنجاني لدى لقائه وزير خارجية فنلندا أركي تويو ميويا أمس في طهران: إن خطأ الدول الغربية اليوم يتمثل بعدم دعمهم الجاد للشعب العراقي وعدم الدفاع الشامل عن العراق في مواجهة الإرهابيين الذين جهزوا بأسلحة متطورة وأصبحوا يشكلون خطرا على الجميع. وأضاف: "حيازة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على الأسلحة الكيميائية والمواد النووية في العراق يشكل تهديدا للإنسانية على صعيدي المنطقة والعالم برمته، وأنه بالإضافة إلى العراق وسورية، فإن هذا الفصيل يشكل خطرا على أوروبا لأن أشخاصا انضموا إليه من هذه القارة". وتابع: "الخطأ الثاني الذي ارتكب في المنطقة يتمثل بدعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما النساء والأطفال".
وأشار إلى أن أي إنسان منصف يرى إرهاب الدولة واضحا في ممارسات الكيان الإسرائيلي، حيث ارتكب المجازر بحق الأبرياء والعزل.
في السياق ذاته، أكد الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، أن إيران تحتضن كل الأقليات الدينية، سواء كانت مسلمة أم غير مسلمة.
وقال خاتمي في كلمة أمام أعضاء البيت الثقافي الإيراني "إن روحية الإسلام هي روحية مسالمة وليست روحية عنف وحروب ضد الآخر".
وأضاف: "في إيران هناك الديانة اليهودية والمسيحية والزرادشتية يعيشون معنا ولا توجد أي مشكلة معهم، فليس من الإسلام أن تقوم جهات بذبح الناس في العراق والمنطقة بحجة الجهاد.
إن ما تقوم به الجماعات الإرهابية هو إساءة للإسلام". في سياق آخر، ذكرت مصادر إيرانية مطلعة أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ينوي ترشيح رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران علي أكبر صالحي، وزيرا للعلوم بعد إقصاء الوزير الأسبق فرجي دانا، من قبل المحافظين في البرلمان بسبب تعيينه لشخصيات إصلاحية شاركت في مسيرات احتجاجية عام 2009 ضد انتخاب الرئيس السابق أحمدي نجاد.
وكان المحافظون هددوا بأنهم سيقصون أي وزير يسير علي نهج الوزير الأسبق فرجي دانا الذي ينتمي إلى جبهة الإصلاحات.