واصلت قوات الأمن المصرية أمس غلق 5 ميادين رئيسية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وسط حالة استنفار شديدة من نوعها بشمال سيناء على خلفية تصاعد ظاهرة العثور على جثث "مقطوعة الرأس"، وذلك بعدما عثر الأهالي بمنطقة المهدية على جثتين جديدتين ليرتفع عدد الجثث مقطوعة الرأس والتي تم العثور عليها خلال الأيام القليلة الماضبية إلى 8 جثث.
وأكدت التقارير الأمنية أن الجثتين لشابين من أبناء المنطقة، وقامت أسرتهما بدفنهما، بعد أن عثر على الجثمانين ملقيان على الطريق، وبجوارهما الرأسان المقطوعان، مشيرة إلى أن "10 أشخاص آخرين تم اختطافهم قبل أيام، وهناك مخاوف من ظهور جثثهم مفصولة الرأس خلال الأيام المقبلة".
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان له أمس، "إن قوات حرس الحدود بنطاق الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الهيئة الهندسية، تمكنت من تدمير 8 فتحات أنفاق للتهريب برفح ليصبح إجمالي ما تم تدميره من الأنفاق حتى الآن عدد 1718 نفقاً في شمال سيناء"، مضيفاً أنه "تم ضبط 9 أشخاص منهم 6 فلسطينيين و3 مصريين أثناء محاولتهم التسلل من الأراضي الفلسطينية إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق"، فيما لقي 6 مسلحين مصرعهم وتم القبض على 10 آخرين خلال الحملة الأمنية للجيش على قرية الوفاق بجنوب رفح.
إلى ذالك واصلت أجهزة الأمن الوطني تحقيقاتها أمس، مع كل من محمد محمد إبراهيم أحمد وشهرته "محمد العو"، ومحمود أحمد خليل أحمد، عضوي ما يعرف بـ"كتائب حلوان".
واعترف المتهمان باشتراكهما في الفيديو الذي بثته الكتائب، وتوعدت فيه باستهداف قوات الأمن في منطقة جنوب القاهرة، كما اعترف المتهم "العو" بالاشتراك مع آخرين بإضرام النيران في أتوبيس نقل عام بشارع عمر بن عبدالعزيز بحلوان، في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وذلك أثناء خروج مسيرة ضمت عددا من المنتمين إلى جماعة "الإخوان"، إذ قاموا باستيقاف أتوبيس نقل عام، وإنزال الركاب والسائق ومساعده تحت تهديد أسلحة نارية، وسكب مادة تساعد على الاشتعال بداخله، وإشعال النيران به.
وأرشد المتهمان عن مخزن سلاح بغرفة أعلى مسجد الحق بمنطقة عرب غنيم بحلوان، وضبط بداخله "بندقية خرطوش ـ 4 فرود خرطوش ـ بندقية رش ـ 122 طلقة من ذات العيار ـ 19 طلقة آلية ـ 13 صديريا واقيا من الرصاص "أحدهم مستولى عليه من إحدى سيارات الشرطة قاموا بإحراقها"، و4 أحذية كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو.