دائماً كنت أتعمد عدم الخوض في مشاركة الهلال الآسيوية لا سلباً ولا إيجاباً حتى لا تطالني بعض التصنيفات التي أوجدها البعض ووزعها على المنتمين للوسط الرياضي وربما لأن الإعلام أشبع تلك المشاركة تحليلاً ووصفاً ودعماً ونقداً.
إذاً ما الذي يمكن أن يُكتب ليختلف عن البقية؟
ولكنني قررت أن أفعل بعد المباراة النهائية، واخترت أن أقف في الطابور ذاته الذي يكتب عن البطولة.
المشكلة أيضاً أنني تأثرت بطرح البعض جداً لدرجة أنني بت أحاكيه وانتقي مفرادته ذاتها.
كتبت مغردا..
" الشرفاء.. أسعدهم فوز وفاق سطيف وتأهله للعالمية".. وكتبت في تغريدة أخرى "لو أن ملعب مصطفى تشاكر بسطيف يتسع لمليار مشجع لحضروا وهتفوا واحتفلوا بعالميتهم".
أيضاً اقتبست مفردة الجهل التي قرأتها في تغريدة ما فكتبت "من لا يحترم سيدني.. جاهل بأمور الرياضة والعمل المحترف"، ولتأثري ببعض المفاهيم المطروحة أيضاً ولأنني أتمنى أن أكون مؤمناً حقاً وأتمنى لغيري ما أحبه لنفسي هنأت وفاق سطيف واقتبست له بيتين من أغنية لنادي النصر مطلعها يقول "يا عالمي فوق حلق فوق ..ميعادنا دايم القمه".
أغلب مفرداتي في كل هذه التغريدات كانت إما عناوين صحفية، أو تصاريح للمنتمين للهلال أو حديث إعلامه وتغريداته.
أردت أن أواسيهم بتعزيز مبادئهم في التشجيع وترديد كلماتهم لكنني تفاجأت بكم كبير من الأسئلة والإسقاطات والشتائم التي لا حدود لها.. فأحدهم يسأل من هم الشرفاء؟ وآخر يطالب أن أكون قلماً حراً ونزيهاً ومتفرداً، وأن أكون قدوة وصاحب رساله إعلامية سامية، رغم أنني لا أعتبر نفسي إعلامياً.
وبعضهم كان يركب معي موجة التأثير ذاتها التي طالت قلمي فشكك في وطنيتي وانتمائي لوطني، لا أعرف ربما أخطأت في تبني الفكر ذاته!.
أو ربما كان الفكر أصلاً والمفردات خاطئة!.
إذا لماذا لم ينتقدها من انتقدني عندما تصدرت الصحف؟ ولماذا لم يحاسب ويسأل من كتبها كما حدث معي؟ لماذا أصبح ما كتبته جريمة وأنا أهنئ أصحاب العالمية الجديدة؟
أكان من المفترض أن أشكك بعالميتهم؟ أو أن أفتش عن مكاتب مراهناتهم؟ حتى حكم المباراة قصصت صورته حتى لا أسيء للتحكيم جملة، ولحكام آسيا وسمعتهم.
لم يعجبهم كل هذا التأثر وهذه الانتقائية لمفرداتهم ولا تعزيز لغتهم فأين الخطأ؟ إما في مفرداتهم وأفكارهم؟ أو في تأثري المطلق بها؟ أو في منطقهم الذي يُجيز لهم ما لا يُجيزه لسواهم؟ وربما بطيران الكأس وقهر بعض الناس.
سنعود للعناوين ذاتها والوسواس ذاتها وأخيراً أقول: هذه بضاعتكم ردت إليكم.