تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفيا أمس من رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك واستعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقيات تهان لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده، ورئيس جمهورية سلوفاكيا أندريه كيسكا بمناسبة ذكرى يوم الدستور لبلاده.
وأعرب الملك عبدالله والأمير سلمان، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيسين إسلام كريموف، وأندريه كيسكا، ولحكومتي وشعبي أوزبكستان وسلوفاكيا اطراد التقدم والازدهار.
إلى ذلك، أبرز نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري، جهود المملكة في تعزيز السلام الدولي وفي مواجهة آفة الإرهاب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في هذا الصدد.
واستعرض الدكتور الجفري خلال لقائه في مكتبه بمقر المجلس أمس، وفداً من الكونجرس الأميركي، كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة عبر سفرائهم عند استقباله لهم مؤخراً، ودعوته زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الإرهاب.
وأكد نائب رئيس مجلس الشورى اهتمام المملكة بالتواصل مع المجتمع الدولي وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي تصدت له المملكة وواجهته بكل حزم، إدراكاً منها لخطر هذه الآفة على الأمن الوطني والاستقرار الدولي، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في المملكة أكدت ولا زالت تؤكد على أهمية توحيد الجهود الدولية في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف "المملكة تعيش نهضة تنموية استثنائية في عهد خادم الحرمين الشريفين، الذي وجه ثروات البلاد نحو الاستثمار في الإنسان السعودي ورفع مستوى معيشته وتحقيق الحياة الكريمة له"، مشيراً إلى أن المملكة تشهد حراكاً تنموياً ضخماً، خصوصاً في المجالات التي تستهدف قطاع الشباب الذين يحظون برعاية كريمة في تعليمهم داخلياً وخارجياً وفي رعاية مشاريعهم ودعمها وتمكينها من الاستمرار وفي إيجاد الفرص الوظيفية التي تتواءم مع تأهيلهم العالي.
وبشأن دخول المرأة في عضوية مجلس الشورى أشار إلى أن الإرادة الملكية الكريمة عكست الثقة والدعم غير المحدود الذي حظيت به المرأة السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين؛ وجاءت هذه الثقة الملكية تتويجاً للمسيرة المميزة للمرأة في العمل الحكومي وفي الكثير من المجالات الحيوية مثل الطب والتربية والتعليم، حيث أثبتت جدارتها في العديد من المناصب القيادية التي تبوأتها خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن تعيين المرأة في مجلس الشورى أسهم بفاعلية في تطوير أعمال المجلس ودعم شمولية قراراته.
وحول الرسالة التي تريد المملكة إيصالها للمجتمع الأميركي الذي لا يدرك الكثير من الحقائق عن المملكة، لفت إلى أن السعودية هي مهبط الوحي ومصدر الرسالة المحمدية التي تدعو إلى التسامح والسلام، ومن خلال سياساتها وتواصلها الخارجي تهدف دائماً لإيصال رسالة السلام والطمأنينة بين الشعوب، كما أنها تضطلع بمهمة الوقوف في وجه التطرف والإرهاب الذي لا يمثل سماحة الإسلام؛ بصفتها بلد الحرمين الشريفين ومبعث الرسالة المحمدية السمحة، ورسالتها دائماً إلى المجتمع الدولي بأن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام ولا تسامح الإسلام مع أتباع الأديان والمعتقدات الأخرى، مؤكداً أن الإسلام يتعرض للتشويه من قبل جماعات إرهابية تدعي زوراً وبهتاناً أنها تمثل الإسلام والإسلام منها براء.
من جانبهم، عبر أعضاء وفد الكونجرس الأميركي عن سعادتهم بزيارتهم للمملكة، مؤكدين أهمية العلاقات بين المملكة وأميركا.
وعبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للمواقف الحازمة التي اتخذتها قيادة المملكة في مواجهتها للإرهاب، مشيرين إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمجتمع الدولي لتسريع التعاون في مواجهة الإرهاب نابعة من حرص المملكة على الحزم في مواجهة هذه الآفة التي لا تمثل أي دين أو عرق.
إلى ذلك، عقدت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأميركية بمجلس الشورى، برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد العواد، في مقر المجلس بالرياض أمس، اجتماعاً مع وفد من الكونجرس الأميركي الذي يضم عدداً من مستشاري ومساعدي عدد من أعضاء الكونجرس، في إطار زيارتهم الحالية للمملكة.
وأكد الدكتور العواد في مستهل الاجتماع، أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الزيارات في تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب البرلمانية في البلدين الصديقين.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وأميركا، واستعراض علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز العمل والتعاون الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونجرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، وتفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية في البلدين بما يسهم في دعم أوجه التعاون والعمل في شتى المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.