- كانت بطولة سهلة.. وكأساً متاحة.. ولكن الهلال (جاب العيد) كالعادة..!!
- الفريق المنافس كان (ضعيفاً) كما قال عنه كثيرون قبل المباراة ومنهم مدرب الهلال (ريجيكامب) الذي أعلن ذلك بوضوح في المؤتمر الصحفي قبل النهائي.. وقد كان كذلك بالفعل ولكن (ثلاثية الحاء) وقفت في وجه الهلال.. وأعني بها (حارس.. حظ.. حكم).
- وبعيداً عن (ثلاثية الحاء) فقد كانت هناك أمور أخرى أدت إلى خسارة الفريق للكأس الآسيوية وتأجل (حلم) العالمية عاماً آخر.
- على أي هلالي أن يفرق بعد هذه السقطة العنيفة التي تعرض لها الفريق بين ما (يجب) أن يقال وما (يحب) أن يسمعه.
- هو (يحب) أن يسمع المبررات كي تطفئ لهيب الحسرة وتخمد نار الخيبة وتسليه أمام سخرية المنافسين (الحراقة) و(طقطقتهم) البرّاقة التي تأتي بكل شكل ولون.
- يود أن يسمع حديثاً عن تسبب الحكم في الخسارة ومؤامرات الشرق على زعيم نصف الأرض ويدخل نفسه في متاهات مراهنات يسمع عنها ولا يعرفها.
- يريد أن يبرر ويبرر ويبرر ويسمع من (يدغدغ) مشاعره قائلاً: أنت زعيم القارة وهو يعلم تماماً أنه يضحك عليه وأن الطيور قد طارت بأرزاقها.. أما كلام المبررين فلن يغير من الحقيقة شيئاً.. تلك الحقيقة التي تقول بأن (حلم) العالمية تحول إلى (كابوس) مقلق لا يمكن تحمله على الإطلاق.
ـ أما الكلام الذي (يجب) أن يقال فهو أن على الهلاليين ألا يخدعوا أنفسهم.. فهذا الإخفاق ليس وليد اليوم أو بسبب أخطاء الحكم الياباني فقط بل هو مسلسل طويل من الفشل المتواصل باتت حلقاته مملة ومكررة حيث يبدأ بعبارة (قادمون يا آسيا) وينتهي دائماً بترديد جملة (العالمية صعبة قوية) من جميع المتابعين وأولهم بعض جمهور الهلال..!!
- يجب أن يقال بأن الأمور النفسية لعبت -وما زالت- دوراً كبيراً في خسائر الهلال المتكررة آسيوياً دون أن يتم حلها وإيجاد المتخصصين للقيام بذلك بدلاً من أن يكبر (البعبع) عاماً بعد آخر حتى يلتهم أحلامهم (ع الآخر).
- يجب أن يقال إن الأمور الفنية في الفريق لم تكن في أفضل حالاتها حتى وإن بدت برّاقة خداعة.. وليس أنا من يقول ذلك بل لغة الأرقام.. فالفريق في آخر أربع مباريات خاضها خسر ثلاث مواجهات (أمام العين والشباب وسيدني في الذهاب) وتعادل في المواجهة الأخيرة في إياب النهائي تعادلاً أقسى من أي خسارة.. ولم يسجل في آخر أربع مباريات له سوى هدف واحد بينما استقبلت شباكه أربعة أهداف.. ولغة الأرقام هذه تؤكد أن هناك مشاكل فنية تم غض الطرف عنها.
- يجب أن يقال إن التشكيلة والطريقة التي بدأ بها المدرب مباراة الإياب كانتا خاطئتين فقد كان الواجب أن يلعب بمهاجمين وأن يشرك (القناص) من البداية ولكن..!!
- يجب أن يقال بأن عدم تعاقد الفريق مع محترف أجنبي في خط الهجوم كان خطأً فادحاً فكيف تريد أن تذهب بعيداً وثلاثة من محترفيك الأجانب يلعبون في المنطقة الخلفية للفريق..؟!
- فرقٌ كبير بين ما (يجب) قوله وما (يحب) الهلاليون سماعه.
- هم يحبون أن يسمعوا لغة التبريرات ويتفننوا في إصدار البيانات وطالما أنهم كذلك فستظل (العالمية صعبة قوية) عليهم.