قضت محكمة جنايات الجيزة حضورياً أمس، بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان والحسيني عنتر وعصام رضوان ومحمد جمعة حسين حسن وباسم عودة، في قضية "أحداث مسجد الاستقامة" بالجيزة.

كما قضت المحكمة بالإعدام غيابيا على المتهمين عاصم عبدالماجد وعزت صبري وحسن جوحة وأنور علي شلتوت وعزت مصطفى ومحمد علي طلبة، وألزمت جميع المتهمين بدفع 10 آلاف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني لورثة المجني عليهما هشام الدين محمد وأحمد محمد حسام، اللذين قتلا في الأحداث التي تعود إلى 22 يوليو العام الماضي، عندما اندلعت احتجاجات عنيفة أمام المسجد، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

كانت المحكمة قضت خلال الجلسة الماضية بإحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية للمرة الثانية لأخذ الرأي الشرعي، وحددت جلسة الأمس للنطق بالحكم النهائي على المتهمين بالقضية.

ووجهت النيابة للمتهمين في القضية اتهامات بـ"ارتكاب وقائع عنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أدت إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي".

ويحق الطعن على الحكم أمام محكمة النقض بالنسبة للمتهمين المحاكمين حضورياً وهم بديع والـ7 الآخرين، أمام بالنسبة للمتهمين المحاكمين غيابيا فتتم إعادة إجراءات المحاكمة لهم أمام ذات المحكمة وذات الدائرة.

وصدرت أحكام بالإعدام، في يونيو الماضي، في حق مرشد جماعة الإخوان وقيادات أخرى من الجماعة، بعد إحالة أوراقهم للمفتي، أبرزها قضية أحداث عنف مركز شرطة العدوة بالمنيا، وقضية أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بنفس المحافظة.

من ناحية ثانية، نجحت الأجهزة الأمنية بمصر فى ضبط متهمين جديدين من بين الذين ظهروا فى فيديو ما يسمى "كتائب حلوان"، ممن شاركوا فى التحريض على قوات الجيش والشرطة، وظهروا فى الفيديو الذى تم تسجليه لهؤلاء المتهمين، ووصل إجمالى عدد المتهمين ممن تم القبض عليهم 10 عناصر.

وأبطلت قوات الأمن المصرية أمس مفعول قنبلة بدائية الصنع تم العثور عليها أعلى كوبري ترعة النصر بالطريق الصحراوي الكيلو 75 بمدينة النوبارية بمحافظة البحيرة.

وأفاد مدير الحماية المدنية العميد جمال ياسين في تصريح بأن القنبلة البدائية وجد بداخلها مواد مشتعلة وموصلة بعداد وقت، وتم التعامل معها وإبطال مفعولها.

إلى ذلك، أكد عدد من الخبراء العسكريين أن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بدأت تسير على نهج "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش" الوحشي، وهو ما عكسه قيامها بـ"ذبح الضحايا" و"قطع الرؤوس" بسيناء والتي بلغت 6 حالات حتى الآن.

وقال الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، إن "ما تفعله أنصار بيت المقدس يأتي لمزيد من الترهيب، ولتوجيه رسالة لعدم تعاون أحد مع الأجهزة الأمنية، حتى لا يكون مصيره مثل هؤلاء".

وأشار وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ثروت جودة، إلى أن "أنصار بيت المقدس مجرد واجهة، تعمل من تحتها كل التنظيمات الجهادية في مصر وفلسطين، لافتا إلى أن انتقال الأمر إلى سيناء هو للترويج فقط، ولمزيد من الدعاية في مواجهة الضربات المتتالية لهم، والقبض على عدد من قياداتهم".

واعتبر الخبير العسكري اللواء محمد علي بلال، أن "ما تقوم به التنظيمات التكفيرية بسيناء يعني أن الإرهاب سوف ينتقل من دولة إلى أخرى إذا لم يواجه بتعاون دولي للقضاء عليه".

.. وخبير عسكري: التعاون مع روسيا وراء إفراج واشنطن عن "الأباتشي"

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء مختار قنديل إن "زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى روسيا والإعلان غير المباشر في أعقابها عن تعاون عسكري وصفقات لمروحيات هجومية روسية، هي السبب الأساسي لموافقة الولايات المتحدة على الإفراج عن طائرات الأباتشي للجيش المصري".

وأضاف قنديل أن "الجانب الأميركي وجد أنه سيخسر كثيرا إذا تمت صفقات تسليح بين مصر وروسيا، خاصة وأن الرئيس السيسي نجح خلال الفترة الماضية في إقناع وفود الكونجرس الأميركي بأن مصر تحتاج إلى طائرات الأباتشي من أجل محاربة الإرهاب وتأمين الحدود وقناة السويس، ولا تستخدمها في أية أعمال عدائية.

وأوضحت مصادر عسكرية أن كافة التفاصيل المتعلقة بصفقة الأباتشي، والتي تتضمن 10 مروحيات، ستحددها وزارة الدفاع الأميركية، إلى جانب المروحيات المصرية الخاضعة للصيانة هناك، حيث إن البنتاجون هو من يحسم تفاصيل الصفقة.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت الكثير من المفاوضات حول صفقة الأباتشي بين وزارة الدفاع المصرية ونظيرتها الأميركية، وذلك بهدف إتمام نجاح الصفقة التي تعطلت لأكثر من عام كامل، بعد عزل نظام محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يوينو 2013.