فيما يعود الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية اليوم "الأحد" لبدء العام الدراسي الجديد 1435 ـ 1436، تبرز معاناة النقل المدرسي لدى العديد من الأسر الذين يدرس أبناؤهم في مدارس بعيدة عن مساكنهم ولا يغطيهم النقل المدرسي، وبالتالي يضطرون للتعاقد مع شركات نقل صغيرة أو أفراد يعملون لحسابهم الخاص ويستثمرون في نقل الطلاب والطالبات وفي نقل المعلمات وطالبات الجامعات بواسطة حافلات صغيرة بمبالغ شهرية تبدأ من 300 ريال للطالب وتصل إلى أضعاف هذا المبلغ حسب المسافة والحي.

ورصدت "الوطن" عشرات الحافلات المتوقفة على جنبات الطرق والشوارع الرئيسة وفي المواقع العامة كنوع من لفت الانتباه حيث يتم تزويدها بلافتات كبيرة تعلق على جنباتها وتُشاهد من مسافة بعيدة تعلن عن استعدادها للنقل المدرسي والجامعي، فيما يقوم آخرون بتوزيع منشورات تدعو لنشاطهم ويعلقونها على أسوار المدارس والجامعات، وآخرون يقومون بتوزيعها عند الإشارات الضوئية وأمام الجوامع وعلى زجاج السيارت المتوقفة في المواقف العامة كالأسواق والحدائق.

ويلقى هذا النشاط رواجاً كبيراً بداية كل عام دراسي، حيث يتعاقد بعض أولياء أمور الطلاب والطالبات وبعض المعلمات مع أصحاب سيارات خاصة ومع شركات صغيرة لنقلهم من وإلى مدارسهم في ظل عدم قدرة أولياء أمورهم على توصيلهم بسبب ارتباطهم بالدوامات وظروف أخرى، إلا أن الإشكالية تكمن في وجود سيارات نقل متهالكة أو سائقين غير مؤهلين يعرضون حياة الطلاب والطالبات للخطر.

أما النقل المدرسي النظامي الذي توفره وزارة التربية والتعليم فإنه يخضع لاشتراطات صارمة تطبق على المتعهدين بالنقل المدرسي حددتها الوزارة للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات عند نقلهم من وإلى مدارسهم. ففي الرياض زار فريق العمل المكلف بمتابعة استعداد متعهدي النقل المدرسي الشركات التي تم التعاقد معها للنقل المدرسي، سواء لطلاب وطالبات التعليم العام أو لطلاب وطالبات التربية الخاصة، ووقف الفريق على استعداداتها خلال الأسابيع الماضية لتكون جاهزة للانطلاق غداً.

وأوضح مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض حمد الشنيبر أنه انطلاقا من الحرص على الإعداد الجيد لأعمال النقل المدرسي قبل بداية العام الدراسي وقبل عودة الطالبات للعام الدراسي الجديد قام الفريق المكلف قبل أسبوعين بالتحقق والتأكد من مطابقة جميع الحافلات للشروط والمواصفات المنصوص عليها بالعقد، والتأكد من نظافة الحافلات ومدى جاهزيتها للعمل قبل عودة الطالبات مع فحصها وصيانتها يومياً.

وشدد على ضرورة إحلال حافلات الشركة بدل حافلات متعهدي الباطن في المحافظات وفي حال وجود عقد من الباطن فإنه يجب رفع مستوى أداء متعهدي الباطن، حسب ما نص عليه العقد، وتوفير حافلات كافية لخدمة المحافظات.

وشددت ضوابط التربية على سائقي الحافلات بعدم استخدام الهاتف النقال إطلاقاً إلا في الحالات الطارئة، وإبلاغ غرفة العمليات فور حدوث أية حوادث واتباع تعليمات مسؤولي الغرفة فوراً، وعدم ترك مسافة لمرور سيارة بين الحافلة وباب المدرسة، وإغلاق الأبواب عند السير وعدم فتحه إلا عند الوقوف تماماً، وعدم السير بالحافلة حتى يتم التأكد من جلوس الطالبات في مقاعدهن، وعدم مغادرة الحافلة عند وجود الطالبات بداخلها، وعدم التزود بالوقود أثناء سير الحافلة بالطالبات، وعدم التدخين داخل الحافلة، وعدم محادثة الطالبات مطلقاً إلا للضرورة القصوى، وعدم إغلاق باب الحافلة إلا بعد التأكد من نزول جميع الطالبات وابتعادهن بمسافة كافية.