"سعودية تقبل بالمسيار وتبتعد عنك 15 كيلومترا".. "مقيمة قريبة من سكنك تبحث عن زوج بالمسيار"!
إعلانات باتت ملء الشبكة العنكبوتية بل إنها زحفت إلى "تويتر"، عنوانها دعوة إلى ممارسة الجنس عبر المسيار، ولا بأس بدونه، تكشف ذلك هيئة صاحبة الصورة وكيفية الإعلان، وهو ضد ما نعلمه عن زواج المسيار الذي في أساسه كثير من الخصوصية والسرية، أما عبر الإعلانات ومن خلال صورة المرأة ودعوتها الجنسية فبدا أن خلف الأمر ما خلفه! ليقع كثير من شبابنا وشاباتنا في المحظور من خلال الاندفاع مع الإعلان، ومن ثم الوصول إلى أصحابه ليكون المسيار المعني دعوة للرذيلة المدفوعة، أو حتى من خلال الخداع بزواج مسيار لأيام تنتقل المعنية بعده لآخر وآخر.. وكأنه صورة مطورة من ضروب المتعة والزنا، والعياذ بالله.
أصبحت تجارة الدعارة الإلكترونية "عيني عينك" ولا رقيب أو حسيب على تلك المواقع التي تغطت بالغطاء اللازم الذي يجعل من إعلانها عن بضاعتها النتنة ميسرا سهلا، و"على عينك يا تاجر"، وسط تسابق من الشباب على الأمر، أو ليس فيه متعة وإشارات إلى الحلال ونبذ الحرام، وحين يصل إلى المعنيين فلا بأس بعدها بشيء من الإقناع في أن يستمر في الأمر حتى لو كان زنا ظاهرا!
ليس الأمر خاصا بذلك، ومع تساهل مواقعنا تجاوزت الجرأة لتبلغ أن يكون الإعلان مباشرا، "هل ترغب بالتعرف على فتاة"؟ ويذكر لك مواصفات بلا شك أنها تثير الشباب وتدفع بعضهم لاقتحام الموقع علّ وعسى أن يظفر بالتعارف مع صاحبة تلك المواصفات، ولعلها صاحبة الصورة الفاتنة المرفقة، ومن ثم فالأمر منوط بالقيمة المادية التي يدفعها ونوعية الخدمة التي يريدها، هاتفية أم مباشرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علينا أن نعترف بأن الدعوة إلى ممارسة الرذيلة أصبحت عيانا بيانا، بل إنها باتت تتواجد على مواقع سعودية، دون تحرك لحذفها ومن ثم منعها، بل إنها أصبحت من المكملات المثيرة للموقع لندرك حينها أنه لا توجد رقابة حقيقية على الإعلان في المواقع الإلكترونية، فبمجرد الاشتراك وعمل حساب خاص بك ترسل لك إدارة الموقع الموافقة على بيانات التسجيل بالإضافة إلى الرقم السري، مما يسهل لك رفع الإعلان على المواقع.
الأمر بات سريع الانتشار، وإذا لم يتم ضبطه من الآن فإنه لا قدرة على السيطرة عليه مستقبلا، وأحسب أنه حينها سيشمل الدعوة لفتيات هذا البلد عيانا بيانا أيضا، دون رادع أو مانع، والأكيد أن مثل هذه الإعلانات قد يوقع بعض الفتيات في دائرة الدعارة أو الاعتداء أو الاستغلال الجنسي من أشخاص بسبب الظروف المادية التي يجب الحذر منها، حيث يستغل بعض الأشخاص الإعلانات على المواقع الإلكترونية بغرض جلب الفتيات والإيقاع بهن.
على مدينة الملك عبدالعزيز أن تتحرك بسرعة أكبر للحد من هذه الظاهرة التي باتت موجهة بشكل أكبر للشاب والشابة السعودية، فكثير من مواقعنا حتى مواقع كبرى خارجية رسائلها الخاصة بدعوات الجنس موجهة للسعوديين فقط، والسبب نعلمه وتعلمه المدينة.. فهلا تحركت الجهات المعنية لإيقاف الأمر؟!