قلل عدد من المتخصصين في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة من نجاح فكرة بطاقات ركوب حافلات شركات النقل مسبقة الدفع، والتي تعتمد على توفير أجهزة المسح الضوئي داخل الحافلات وكبديل للطريقة التقليدية المطبقة حاليا والمعتمدة على شراء التذاكر من داخل محطات نقل الحافلات بجوار الحرم المكي، ومواقف حجز سيارات المعتمرين للحد من الزحام على أبواب الحافلات وما يكتنف ذلك من تدافع شديد.
وأوضح مدير شركة متخصصة وعضو لجنة النقل بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة محمد الشريف، أن عدم توفر محطات ومراكز النقل المخصصة وكون الطلب على النقل موسمي مرتبط بموسم الحج وشهر رمضان، وارتفاع كلفة أجهزة الماسح الضوئي "الباركود"، أسباب تحول دون تنفيذ فكرة المشروع، لكنه تفاءل بالتطبيق في حالة تخصيص مراكز مخصصة.
من جانبه، طالب محمد الجعيدي مستثمر وعضو لجنة النقل بغرفة مكة، بإيجاد معايير مهنية تساهم في تصنيف شركات النقل من حيث بنية النقل التي تملكها، وحجم الأسطول الذي تديره، ومستوى الخدمات التي تقدمها، بحيث يتم توفير قاعدة معلومات متكاملة توضح مستوى الشركات أمام طلبات العملاء من شركات العمرة الخارجية.
وحول أبرز معوقات الاستثمار في مجال النقل بمكة، ألمح نائب رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة سليمان الحربي، أن مطالبة وزارة النقل الشركات بتخصيص مواقع كمواقف للحافلات على شوارع تجارية لا يقل عرضها عن 30 مترا، يهدد استثمارات القطاع.
وأوضح أن ارتفاع أسعار العقار بمكة في ظل موجة إزالة العقارات لصالح مشاريع توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي وتنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية، رفع إيجارات الأراضي إلى أكثر من 300 ألف ريال، مما تسبب في عدم قدرة بعض شركات النقل على تجديد تراخيص مزاولة النشاط، في الوقت الذي ترفض فيه البلديات المواقع الخارجة عن النطاق العمراني.
وعلى الصعيد ذاته، طالب محمد الشريف عضو لجنة النقل في غرفة مكة في معرض سرد الحلول لأزمة ندرة مواقف الحافلات، أمانة العاصمة المقدسة بمنح شركات النقل مواقع بديلة خاصة في ظل توسع شركة البلد الأمين في استثمار منطقة الشميسي التي تحتضن عشرات المواقع المخصصة لشركات النقل.
وفي السياق ذاته، كشف سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة، رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، عن تحرك اللجنة لإتمام إجراءات تأسيس شركة خدمات مساندة لحجاج الداخل تعنى بالنقل والإعاشة وتوفير العمالة وتجهيز المخيمات في منى وعرفات برأس مال قدره 150 مليون ريال مقرها مكة المكرمة.
ولفت إلى أن تأسيس الشركة من شأنه توفير وظائف موسمية ودائمة للشباب السعودي بما لا يقل عن 3000 وظيفة رجالية ونسائية في مجال إدارات خدمات حجاج الداخل داخل مخيمات المشاعر المقدسة.