علمت "الوطن" من مصادر موثوقة أن الأجواء السورية تعرضت لاختراق أميركي عبرت طائرات الـ"دورن" التي حلقت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، واستطلعت محافظتي الرقة ودير الزور، إذ تأتي تلك الطلعات تمهيداً لقيام واشنطن بضربات جوية، تستهدف معاقل تنظيم "داعش"، و"النصرة"، وفصائل مسلحة توصف بـ"المتطرفة". وقالت المصادر إن الضربات الجوية "ستتم قريبا"، ولم تحدد موعداً لذلك.
ولم تؤكد المصادر التي تحدثت للصحيفة، ما إذا كانت تلك الطلعات الجوية تمت بعلمٍ من حكومة دمشق أم من دونها، غير أنها بررت تلك الطلعات كون "الرقة" سقطت بالكامل في يد "داعش" التي تسيطر كذلك على أجزاء واسعة من دير الزور وهي محافظة شبه نفطية.
قالت مصادر موثوقة لـ"الوطن"، إن طائرات أميركية "بدون طيار"، حلقت أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية في سماء سورية، تمهيدا لقيام واشنطن بضربات جوية، تستهدف معاقل تنظيم "داعش"، و"النصرة"، وفصائل مسلحة توصف بـ"المتطرفة".
وقالت المصادر إن الضربات الجوية "ستتم قريبا"، ولم تحدد موعدا لذلك. وكانت واشنطن قد ألمحت إلى نيتها في القيام بطلعات جوية لدك معاقل "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مما حدا نظام الأسد للقول على لسان وزير خارجيته وليد المعلم الأسبوع المنصرم، "إن بلاده ترغب في مواجهة الإرهاب جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي"، وهددت بشكل مبطن، من أن أي عملية تتم دون إخطار دمشق، ربما تكون عرضة للدفاعات الجوية، وعدّت القيام بأي عمل عسكري، بمنزلة "عدوان" على السيادة السورية، حسبما جاء على لسان وليد المعلم.
ولم تؤكد المصادر التي تحدثت للصحيفة، ما إذا كانت تلك الطلعات الجوية تمت بعلمٍ من حكومة دمشق، أم من دونه.
وأسهبت مصادر "الوطن" في الحديث عن قيام طائرات "الدورن" الأميركية، التي تعمل عن بُعد بدون طيار، بطلعات جوية في سماء محافظتي "الرقة"، التي سقطت بمجملها بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وسيطر عليها كليا، وفي سماء محافظة "دير الزور" في الشمال الشرقي من الأراضي السورية، وهما المحافظتان اللتان تجد التنظيمات المتطرفة موطئ قدم أكثر من غيرهما على أراضيها.
وقالت المصادر إن الطلعات كانت لجمع أكبر قدر من المعلومات والإحداثيات الخاصة بمواقع التنظيمات المتطرفة، لكنها لم تشر المصادر إلى نقطة انطلاق الطائرات بدون طيار، واكتفت بالقول: "ربما أقلعت تلك الطائرات من تركيا، أو من قواعد الحلف الأطلسي، وربما من العراق. المهم أن يتم دك معاقل التطرف التي يضعها نظام بشار الأسد بعبعا للعالم، من أجل تشويه الثورة السورية ضد نظام حكمه".
يأتي ذلك، فيما تصاعدت وتيرة الرفض الدولي لمشاركة نظام دمشق للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، إذ هاجم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الرئيس السوري بشار الأسد، قاطعا الطريق أمامه بالقول: "لا يمكن لنظام بشار الأسد أن يكون شريكا للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب. نظام الأسد على تحالف "موضوعي" مع الإرهابيين".
وقال هولاند: "الأسد لن يكون شريكا في الحرب على الإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". نقولها بوضوح، بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للمتطرفين". ويأتي حديث الرئيس الفرنسي هذا، في أعقاب "شبه إجماع" عالمي، على أن نظام الأسد لم، ولن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، وأنه من أبرز صناع الإرهاب في العصر الحديث.
في هذه الأثناء قالت مصادر ميدانية، إن تخطيطاً من قبل "داعش" يستهدف مطار دير الزور العسكري سيتم تنفيذه قريباً، وأكدت سقوطه "خلال أيام"، في وقت أشارت فيه إلى أن نظام الأسد، تمكن من إنقاد كبار الضباط العاملين في مطار الطبقة العسكري، الذي سقط في الأيام الماضية، في مقابل ترك جنود برتب متدنية تم أسرهم من قبل "داعش". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم خلال الساعات الماضية أكثر من 160 جنديا سوريا على 3 دفعات.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أنه "تأكد أن التنظيم أعدم أكثر من 160 جنديا من قوات النظام بين أول من أمس وفجر أمس، في ثلاثة أماكن مختلفة من محافظة الرقة" في شمال البلاد، تم أسرهم من قبل تنظيم داعش.
واوضح عبدالرحمن أن هؤلاء الجنود كانوا أسروا في أوقات سابقة إما من مطار الطبقة العسكري الذي سقط الأحد الماضي في أيدي التنظيم، وإما قبل ذلك، وإما أول من أمس خلال محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة لمطار الطبقة في اتجاه مدينة اثريا في محافظة حماة (وسط). وكانت حسابات مؤيدة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على موقع "تويتر" نشرت صورا وأشرطة فيديو مروعة لعشرات الأسرى الذين قدمتهم على أنهم جنود يسيرون في منطقة صحراوية شبه عراة بمواكبة مسلحين، وبعد ساعات على ذلك، صورا وأشرطة لجثث مكدسة في منطقة ما في الصحراء.
.. واحتجاز 43 جندياً من قوات حفظ السلام في الجولان
جنيف: واس
خطفت عناصر مسلحة في الجولان السوري المحتل 43 جنديًا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة القنيطرة، بالإضافة إلى تحديد إقامة وحركة 81 جنديًا آخرين من قوة حفظ السلام في منطقة الروحينة والبوريقة بالجولان. وأكد بيان للأمم المتحدة أن المنظمة تبذل قصارى جهدها للإفراج عن الجنود المحتجزين وإطلاق حرية حركة القوة في جميع أنحاء منطقة عملياتها.
وأضاف البيان أن مجموعات مسلحة كانت قد احتجزت جنودا من قوات حفظ السلام هناك في مارس ومايو 2013، وتم إطلاق سراحهم بسلام.