قدّر الفريق الهندسي في المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، حجم الخسائر في دور العبادة والمقابر ولجان الزكاة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 40.4 ملايين دولار.

وأوضح تقرير أعدته لجنة متابعة وحصر الدمار المكونة من مهندسي بكدار- فرع غزة، أنه تم تدمير 73 مسجدا بشكل كلي و205 أخرى بشكل جزئي، وتضررت كنيستان، وهدمت أسوار 10 مقابر، ودمرت 6 مؤسسات زكاة.

من ناحية ثانية، قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن اجتماعا سيعقد في غضون أسبوع بين الفلسطينيين ووزير الخارجية الأميركي "جون كيري" يتم خلاله نقل الموقف الفلسطيني الداعي إلى قرار دولي بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مع جداول زمنية لانسحاب إسرائيلي تدريجي من هذه الأراضي بضمانات دولية على تنفيذ إسرائيل لهذا الانسحاب.

وذكرت المصادر لـ"الوطن"، أنه في حال عدم قبول الولايات المتحدة بهذا الاقتراح، فإنه سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وفي حال استخدام واشنطن حق النقض الفيتو، فإنه سيتم الانضمام إلى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.

وأشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الخطة الفلسطينية لإقرارها يوم السابع من الشهر المقبل، وذلك بعد أن اعتمدتها القيادة الفلسطينية في اجتماع قبل يومين دون الكشف عن تفاصيلها.

في غضون ذلك، بدأت الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإدخال المواد إلى غزة، وذلك في وقت قالت فيه منظمة حقوقية إسرائيلية: "إن حجم الدمار، القتل والصدمة في قطاع غزة وإسرائيل في أعقاب جولة الاقتتال الأخيرة، هي بمثابة تذكير أليم بأن الإغلاق المفروض على قطاع غزة قد فشل، أخلاقيًا وعمليًا".

وقال مركز الدفاع عن حرية الحركة (غيشا): "على إسرائيل التخلي عن "سياسة الفصل" التي تفصل غزة عن الضفة الغريبة وتمنع الحركة بين هذين الإقليمين الفلسطينيين، وأن تجدّد إمكانية نقل البضائع من غزة إلى الأسواق في إسرائيل والضفة الغربية، وأن تسمح لسكان القطاع، من القطاعين العام والخاص، بشراء مواد بناء – كل ذلك وفقًا لآلية أمنية ملائمة".

وأضاف: "وافقت قيادات إسرائيلية وأجنبية، في الأيام والأسابيع الأخيرة، بما في ذلك رئاسة الأركان الإسرائيلية، بأن إسرائيل مُلزمة بالسماح بإعادة إعمار وترميم قطاع غزة. ذلك لن يتحقق بمجرّد مساعدات إنسانية. المطلوب هو إعادة تأهيل للاقتصاد وللنسيج الاجتماعي في غزة، لكي تمكّن سكانه من التمتع بحقهم في العمل بكرامة وتطوير طموحاتهم المهنية، الدراسية، الثقافية والعائلية". وذكرت مصادر إسرائيلية، أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة للإشراف على إدخال المواد إلى غزة للتأكد من عدم استخدام مواد البناء في إعادة بناء الأنفاق.

إلى ذلك ، أقرت بلدية القدس الغربية إقامة مدرسة دينية يهودية من 9 طوابق في حي الشيخ في القدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء عائلة شماسنة من منزلها في ذات الحي، بداعي امتلاك جماعات يهودية الأرض التي أقيم عليها منزل العائلة منذ العام 1920.