من جديد عرسال على خط النار أمس، فقد توجهت الأنظار نحو التطورات الدراماتيكية في بلدة عرسال، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين السوريين في الجرود، فيما كان قاضي التحقيق العسكري عمر الزين، يستجوب الموقوف عماد جمعة المتهم بالانتماء لداعش ولمخطط إقامة إمارة إسلامية في لبنان، والذي كان توقيفه على حاجز للجيش في عرسال، سبباً لاندلاع المعارك في البلدة، ودخول مسلحين سوريين إليها، وسقوط قتلى وجرحى من الجيش اللبناني وخطف عدد من العسكريين اللبنانيين ونقلهم إلى جرود القلمون.

التطورات المتسارعة في عرسال جرى متابعتها من قبل مجلس الوزراء اللبناني الذي كان مجتمعا في السرايا الحكومية، حيث إن المعلومات التي تواردت إلى المجتمعين، وصفت الوضع في عرسال بالخطير، في الوقت الذي بحث فيه المجلس في ملف العسكريين المختطفين وجدد الوزراء ثقتهم برئيس الحكومة تمام سلام لإجراء الاتصالات اللازمة لمتابعة الملف.

وتعرضت دورية من الجيش اللبناني لإطلاق نار في منطقة الرهوة في عرسال صباحا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، استعملت خلالها أسلحة ثقيلة منها القذائف الصاروخية، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات وعلى الأثر استقدم الجيش تعزيزات مؤللة وتعزيزات من الفوج المجوقل.

ونفت مصادر عسكرية، ما تم تناقله في وسائل الإعلام عن سقوط شهيد للجيش وإصابة 3 آخرين، إلا أنه وفي وقت لاحق، أفيد عن فقدان جندي في الجيش لم يعرف إذا ما كان استشهد أو جرح أو خطف في عرسال، وأن الجيش استطاع تحرير 4 عسكريين فقد الاتصال بهم ليلاً نتيجة الاشتباكات في وادي الهوى ووادي الرعيان وفقدان جندي خامس.