في وقت نفت فيه وزارة التربية والتعليم عدم إصدارها أي تعميم يختص بإجازة رعاية المولود، مؤكدة أن ما تم تداوله عن صدور تعميم بشأنها من نائب الوزير لشؤون البنات نورة الفائز غير صحيح، أوضحت تغريدة لمدير التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن هناك إجراءات حول الموافقة على إجازة المعلمات، وأن التحرك الجديد للوزارة جاء نتيجة "استغلال" الإجازة، قائلاً "إجازة رعاية المولود استغلت من البعض حتى أصبحت لغير ما وضعت له.. فحفاظاً على المصلحة العامة ومصلحة الطالبات والمدارس وجب تقنينها".
تغريدة الثقفي، أثارت العديد من المتابعين لحسابه، بل طلب أحدهم منه توضيح صور الاستغلال، فيما رد آخرون بأنه في حال تسجيل حالات استغلال سلبية للإجازة، فإن المسؤولية تقع على عاتق موظفي الإدارة، بينما اعتبر بعضهم أن التغريدة بمثابة عدم الإحساس بمعاناة المعلمة التي تحتاج إلى الراحة ورعاية مولودها، وحاجة المولود لتواجد أمه بجواره.
وكان منسوبو" التربية" قد استقبلوا عامهم الدراسي الجديد الأسبوع الماضي بتسريبات وأخبار إعلامية عن توجه الوزارة لـ"إلغاء إجازة رعاية المولود" الخاصة بمنسوبات الوزارة من المعلمات والإداريات، فيما تداول الكثيرون من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي قرارا أسند لنائب الوزير لتعليم البنات حول الإجازة، والتي سارعت الوزارة بنفيه.
وتسببت تسريبات القرار في تذمر الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت، ووصفوه بأنه "قرار غير متزن" وفي غير محله، معتبرين أنه يخالف ضوابط الإجازات في نظام وزارة الخدمة المدنية.
كما سارع متابعو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى إنشاء هاشتاق #إلغاء_إجازة_رعاية_مولود، وشارك فيه الكثير من منسوبي ومنسوبات التعليم وأولياء أمورهم، واتسمت التعليقات بالتذمر والغضب، فيما طالب البعض بتوضيح من الوزارة حول توجهها الجديد، والحلول المقترحة في حال إلغاء الإجازة. ولم يقف الأمر عند تذمر المشاركين، بل اقترح بعضهم حلولاً منها توفير حاضنات لرعاية الأطفال في المدارس، لتوفير الاستقرار النفسي والصحي للأم ومولودها، لاسيما في ظل العقبات التي تواجه المعلمات لاستقدام العمالة المنزلية، وتخوفهن منهن لما يثار من تعديهن على الأطفال.