وزارة الإسكان أغرقت السوق بمنتجات "وهمية".. فصاح المواطن: "هلكوني"..!
وزارة الإسكان زفت "بشرى" للمواطنين قبل أيام تؤكد فيها جاهزية منتجاتها السكنية في جميع مناطق المملكة في دورتها الأولى، حيث بلغت نحو 306 آلاف منتج سكني توزعت ما بين منتج "الأرض والقرض" بنحو 252 ألفا، ومنتج "وحدة سكنية" بنحو 12496، ومنتج "قرض لشراء شقة سكنية" بالشراكة مع المطورين العقاريين على أراضي الوزارة بنحو 42 ألف شقة سكنية..!
لكن "المواطن" اكتشف أن هذا الكلام لا يختلف عن الإعلانات "الوهمية" لتخفيضات بعض الأسواق.. لماذا؟ لأن وكيل وزارة الإسكان أكد في أخبار MBC أن نصف المنتجات جارٍ العمل على إنجازها، وهنا لاحظ أن المنتجات التي تحتاج إلى إنجاز هي 12496 ألف وحدة سكنية فقط، أما البقية فهي قروض "مال يدفع فقط"، وعلى ذلك فوزارة الإسكان أعلنت عن 12496 وحدة سكنية وهي لم تنجز إلا نحو 6 آلاف وحدة سكنية فقط..!
.. "وهمية وإلا مش وهمية..؟"
كشف استفتاء لتقييم خطوات وزارة الإسكان في معالجة أزمة الإسكان وشارك فيه 454 ألف مصوت عن عدم رضا نحو 97% عن جهود الوزارة..!
هنا أجد أن الـ3% الباقية لن "تتمدد".. لكن الـ97% "باقية وتتمدد"، وقريباً ستصل إلى القمة..!
نقلت صحيفة الرياض الاستبيان وعلق عليه الاستشاري الهندسي الدكتور نبيل محمد علي عباس، معتبراً أن أسباب سلبية النظرة لدى شريحة كبيرة تجاه جهود وعمل وزارة الإسكان يعود في المقام الأول إلى أن توقعات الناس وتطلعاتهم كانت عالية جدًّا ومشاكل الإسكان لا يمكن حلها بين يوم وليلة ولا حتى سنة..!
وهنا تقف كل علامات التعجب في غاية "الخجل" من كلام استشاري ومهندس يرمي النظرة السلبية لأعمال وزارة الإسكان على "المواطن".. وكأن المواطن هو من وضع تطلعاته حسب فهمه لا حسب تصريحات "وزير الإسكان"، الذي كان يفاخر بأنه حدد اليوم الذي سيوزع فيه منتجات الإسكان، والذي أسرف في استخدام لفظة "منتجات" حتى ظن الناس بأن الوزير سيقف في ذاك التاريخ على بوابة "مستودعات الوزارة" ليوزع على طوابير المواطنين "منازل" فكل مواطن يحمل منزله في كيس ويذهب إلى أهله..!
وزارة الإسكان هي من منح "المواطن" تلك الطموحات والتطلعات التي لم تكن عالية كما يقول "الباشمهندس نبيل"، فغاية التطلعات والطموحات كانت "منزلا" أو قرضا عقاريا وقطعة أرض!