طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي زعيم جماعة الحوثي بإزالة مظاهر وعوامل التوتر في العاصمة صنعاء ومحيطها من أجل التعاطي مع المطالب التي وردت في رسالة الحوثي الأخيرة التي وجهها أول من أمس، إلى هادي لحل الأزمة المتصاعدة في البلاد منذ أشهر، وتزايدت في الفترة الأخيرة بإقامة اعتصامات مسلحة في العاصمة وخارجها.

وأشار هادي في رد على عبدالملك الحوثي إلى أهمية العمل على خلق أجواء مطمئنة، بما يكفل للجميع إخراج البلاد من هذه الأزمات والوصول بها إلى بر الأمان في ظل دولة مدنية حديثة وعدالة قائمة على ثوابت الوحدة والجمهورية والديموقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وأوضح هادي أن على الحوثي أن يتخذ ثلاث خطوات عاجلة لتوفير المناخ المناسب للاتفاق، وهي:

1- إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل العاصمة.

2- استكمال تسليم محافظة عمران للدولة وخروج المسلحين من المدينة، باعتبار أن مطالبكم المتعلقة بأوضاع المحافظة الإدارية والأمنية والعسكرية قد تم الاستجابة لها.

3- وقف إطلاق النار في محافظة الجوف وسوف تتولى القوات المسلحة مهمة استلام المواقع وتثبيت الأمن والاستقرار في جميع مديريات المحافظة.

وبشأن المطالب الأخرى المتصلة بالإصلاحات السعرية للمشتقات النفطية والحكومة والشراكة الوطنية والهيئة الوطنية والإعلام الرسمي، أكد هادي أن ذلك يمكن الاتفاق بشأنها مع اللجنة التي خاضت محادثات مع الجماعة في صعدة قبل أيام.

إلى ذلك، اغتيل ضابط في الجيش في محافظة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء وقُتل شاب مسلح في عدن، فيما أُصيب ثلاثة جنود ومواطن في حوادث منفصلة أمس الثلاثاء، فيما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن مصرع مواطن من سكان محافظة لحج، مساء السبت، بتهمة التخابر لصالح أجهزة أمنية يمنية.

وكان مسلحان مجهولان اغتالا أمس، الثلاثاء ضابط أمن في شرطة محافظة ذمار، وأشار مصدر أمني مسؤول بالمحافظة إلى أن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا النار على المقدم فازع البعيثي، مدير العلاقات والتوجيه المعنوي بالشرطة عند الساعة الثانية ظهرا قبل أن يلوذا بالفرار.

وفي مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، قال مصدر أمني في شرطة المدينة لـ"الوطن"، إن شابا مسلحا في العقد الثاني من عمره لقي مصرعه وسط أحياء شعبية وتجارية متأثرا بانفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته، أثناء ملاحقته من قِبل جنود من قوات الأمن الخاصة، بعد بلاغات عنه من بعض مُلاك المحلات والمراكز التجارية في مديرية الشيخ عثمان، بمطالبتهم بمبالغ مالية تذهب لمصلحته، وبطريقة غير رسمية وليست مشروعة من الجهات الحكومية.

وفي محافظة الضالع، ذكرت مصادر محلية وأمنية أن مسلحين مجهولين يُعتقد في انتمائهم للجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها "حركة المقاومة الوطنية الجنوبية" هاجموا عربة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع كانت في طريقها من معسكر عبود التابع للجيش إلى معسكر الجرباء التابع لقوات الأمن الخاصة بمختلف أنواع الأسلحة، لتندلع عقب الهجوم اشتباكات مسلحة بين الجنود والمهاجمين، أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة، بينما لاذ المسلحون بالفرار إلى اتجاهات مجهولة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى النصر العام ومحلية من سكان الضالع، أن مواطنا أُصيب بجراح خطيرة وتم نقله على إثرها لتلقي العلاج، عندما أطلق جنود اللواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان، نيران أسلحتهم عشوائيا صوب مناطق متفرقة من مدينة الضالع والقرى المجاورة لها، ردا على تعرضهم لإطلاق نار، الأمر الذي تسبب في سقوط بعض الأعيرة النارية على المواطنين الذين انتهوا من المشاركة في تشييع جثمان فتاة من سكان الضالع قُتلت مؤخرا برصاص الجيش اليمني، وإصابة المواطن المذكور.

في غضون ذلك، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن مقتل مواطن من سكان محافظة لحج أمام منزله برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية، مساء السبت، بتهمة التجسس ونقل معلومات عن عناصر التنظيم لجهاز الأمن القومي اليمني، إذ لقي المواطن محمد عبدالله ثابت، مصرعه في أحد مستشفيات المدينة متأثرا بإصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من جسده.