أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أمس، أن إيران زودت القوات الكردية بالأسلحة والذخيرة. وقال البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إن الأكراد طلبوا أسلحة وإن إيران كانت أول دولة زودتهم بها.
وأكد بارزاني وصول مساعدات عسكرية أوروبية إلى الإقليم، وقالة "إن معنويات البيشمركة ارتفعت بشكل كبير وحققنا عددا من الانتصارات. وداعش مهزومة، وقواتنا في مرحلة الهجوم وتمكنت من طردهم من عدد من المناطق". وأضاف: "سوف نستمر في محاربة داعش، ونتمنى أن يكون لنا شرف إلحاق الهزائم الكبرى به على أراضي كردستان".
ونفى البارزاني، صحة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة "داعش" على سد الموصل، مؤكدا أن قوات البيشمركة في تقدم مستمر على جميع الجبهات وسنلحق بهم خسائر أكبر في المستقبل. وقال "سد الموصل ما زال تحت سيطرتنا ونحن طلبنا المساعدات العسكرية من كافة دول العالم وكانت إيران من أولى هذه الدول التي قدمت لنا المساعدة".
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن عضو في مجلس محافظة نينوى من دون ذكر اسمه قوله بأن مسلحي "داعش" سيطروا على سد الموصل بالكامل للمرة الثانية بعد معارك عنيفة مع قوات البيشمركة، فيما أكد أن التنظيم أسر 200 عنصر من تلك القوات.
بدوره قال ظريف، "إن خطر داعش ليس على سورية والعراق فحسب، إنما هو خطر على العالم أجمع". وأضاف أن "داعش خطر على جميع الأطراف وبالأخص على كردستان والأطراف السنية والشيعية، وحتى الأطراف التي تعاونت مع داعش. ونحن مع الشعب العراقي في هذه المعركة".
وقال ظريف "إن إيران مع وحدة العراق واستقراره"، مشيرا إلى أن "تنظيم "داعش" يشكل خطرا كبيرا على الجميع وعلى المنطقة".
ويقع سد الموصل على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كلم شمال مدينة الموصل، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986 من قبل شركة ألمانية وإيطالية ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط. وسيطرت قوات البيشمركة في 17 من أغسطس الجاري على السد بشكل كامل، بعد 10 أيام من سيطرة داعش عليه.
وعلى صعيد مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة شددت رئاسة إقليم كردستان، أمس على أهمية التزام الحكومة العراقية الجديدة أمام البرلمان بالاستجابة لمطالب الشعب الكردستاني، وقالت في بيان "إن القيادة الكردستانية عقدت أول من أمس اجتماعا بحضور رئيس الإقليم مسعود البارزاني خصص للاستماع إلى تقرير من الوفد الكردستاني المكلف بالحوار مع التحالف الوطني ورئيس الحكومة المكلف والأطراف المعنية".
وتابع البيان، أن "الوفد خلال الحوارات أشار إلى ترابط المطالب والإشكالات وليس من الممكن عزل بعضها عن البعض الآخر"، لافتة إلى أهمية "إحياء السياقات الدستورية والالتزام بتطبيقها دون تجزئة انتقائية فضلا عن إعادة تفعيل العملية الديموقراطية السياسية وتكريس قيم المواطنة والشراكة والمصالحة المجتمعية الوطنية وتعبئة القوى الشعبية لمواجهة الإرهاب وإلحاق الهزيمة به".
ودعت الرئاسة بحسب بيانها وفدها المفاوض إلى "التحرك وفق الورقة المعتمدة من قبل القيادة الكردستانية والتأكيد على البرنامج الحكومي بإطاره الديموقراطي الدستوري"، مؤكدة ضرورة "التزام الحكومة أمام البرلمان بالاستجابة لمطالب الشعب الكردستاني وتضمينها في البرنامج الحكومي وإطلاق رواتب العاملين في الإقليم المتراكمة والمستحقات الأخرى فوراً وصرف الأموال المطلوبة لتغطية نفقات النازحين واحتياجاتهم الإنسانية فضلا عن دعم الجهد العسكري للبيشمركة في مواجهة داعش والإرهاب بكل أشكاله وتجلياته".
وفي شأن آخر أعلن مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري، أن الأخير تلقى دعوة رسمية لزيارة الكويت من نظيره الكويتي. وقال المكتب في بيان "إن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تلقى، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الذي هنأ فيه نظيره العراقي ودعاه لزيارة الكويت". أمنيا أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس أن 47 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بينهم مسؤول في شرطة المرور بتفجير سيارة مفخخة، شرق بغداد.
وقال المصدر "إن سيارة مفخخة انفجرت، صباح أمس بالقرب من سوق شعبية في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم آمر قاطع مرور بغداد الجديدة وهو ضابط برتبة عقيد وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة بينهم ثلاثة من عناصر شرطة المرور".