يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السبت المقبل الدورة الـ132 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ خالد الصباح، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، بقصر المؤتمرات في جدة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح له بهذه المناسبة "إن الدورة العادية الـ132 للمجلس الوزاري تكتسب أهمية خاصة، نظرا لما تشهده الساحتين الإقليمية والدولية من تطورات ومستجدات تتطلب تشاورا مستمرا وتعاونا دائما بين دول المجلس"، مضيفا أن جدول أعمال الاجتماع الوزاري يتضمن عددا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى في قمة الكويت، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى، إضافة إلى التقارير التي رفعت من قـبل اللجان الوزارية المكلفة.

وكانت "الوطن" قد انفردت أمس، بنشر تقرير حول انتهاء اللجنة الفنية المشتركة لتنفيذ "اتفاق الرياض" من إعداد محضرها النهائي ورفعه لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا لطرحه على طاولة النقاش في هذا الاجتماع العادي الذي سيجمع وزراء خارجية الدول الست، وسط تحفظ الخارجية القطرية على بعض البنود التي تضمنها محضر اللجنة الفنية لتنفيذ "اتفاق الرياض"، ولا زال ممثل قطر في اللجنة لم يوقع على المحضر، كاشفة عن أن تبريرات الممثل القطري كانت تدور حول تعارض بعض بنود المحضر مع ما وصفه بالاستراتيجية السياسية القطرية، وأن هذا الملف يتجه نحو المزيد من التعقيد.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني قد كشف بعد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول المجلس في 14 من الشهر الجاري بجدة، أن الوزراء أصدروا توجيهاتهم بتسهيل مهام لجنة تنفيذ اتفاق الرياض، للانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، في مدة لا تتعدى أسبوعا واحدا.