بعد ساعات من إعلانها السيطرة على مطار طرابلس الدولي، هاجمت "قوات فجر ليبيا" صباح أمس محطة التلفزيون الخاصة "العاصمة"، وأتلفت محتوياتها واختطفت طاقمها المناوب.
وقالت المحطة: إن" "قوات فجر ليبيا" والمكونة من ميليشيات مدينة مصراتة (شرق طرابلس) وحلفائها من المسلحين في مختلف مناطق غرب البلاد، هاجمت المحطة التي تخالفها في الرأي، وذلك في أعقاب إعلانها جماعة إرهابية من قبل مجلس النواب الليبي.
وكان مجلس النواب الليبي قد اعتبر في بيان ليل أول من أمس، قوات فجر ليبيا وجماعة أخرى هي أنصار الشريعة "مجموعتين إرهابيتين"، وقال إنه سيدعم الجيش لمحاربتهما.
وسيطرت قوات" فجر ليبيا" أول من أمس على مطار طرابلس، مما شكل انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي مقرا له ويحارب هو الآخر المجموعات المسلحة في المدينة، حيث كان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وقال تلفزيون "العاصمة" المحطة الموالية لميليشيات الزنتان وتبث من العاصمة طرابلس إن "قوة من جماعة فجر ليبيا هاجمت خلال الساعات الأولى من صباح الأحد مقر القناة في طرابلس"، موضحة عبر شريطها الإخباري أن "المسلحين قاموا بعملية نهب وإتلاف وحرق لمحتوياتها"، لافتة إلى أنها "فقدت الاتصال بالطاقم المناوب أثناء عملية الاقتحام".
وقال القائد الميداني محمد الزنتاني الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع التابع لميليشيات الزنتان داخل المطار ضمن "قوة حماية المطار"، إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة".
وأضاف الزنتاني أن "المعركة ما زالت في بدايتها، مؤكدا أن "الساعات القليلة القادمة هناك مفجآت كبيرة ومن يفرح أخيرا يفرح كثيرا".
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى، عدم مطالبة البرلمان المجتمع الدولي بأي تدخل لتوجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية.
وقال عيسى في تصريحات له أمس: "إننا لم نطلب تدخل المجتمع الدولي لتوجيه ضربات عسكرية داخل ليبيا حتى الآن، ولكن نطالبه بحماية الليبيين وحقن دمائهم ومنع تدفق السلاح من الخارج".
وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي أن بلاده لم تصل إلى المرحلة التي تطالب فيها بالتدخل لتوجيه ضربات عسكرية، مشيرا إلى أن الشعب الليبي سيحسم أمره بنفسه خلال الأيام القادمة.