في الوقت الذي تعاني وزارة الصحة من عدة مشاكل تتعلق بالأدوية من أبرزها صرف نسبة كبيرة من الأدوية بدون وصفات طبية في الصيدليات التجارية، وصرف أدوية خاطئة للمرضى، شرعت الوزارة مؤخرا في تهيئة وتدريب "الصيادلة" للتقليل من مشاكل الصرف الخاطئ للأدوية وتقليل نسبة حدوث الأخطاء الطبية إضافة لرعاية صيدلية آمنة حسب ما تسعى إليه الوزارة، وبدأت الوزارة من خلال دورة برامج السلامة الدوائية التي نظمتها مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة في مسرح مستشفى الأمل والصحة النفسية.

وأوضح استشاري الصيدلة السريرية بمستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتور أحمد بن صالح المزيني لـ"الوطن"، أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينة نفذت دورة إعداد صيدلي السلامة الدوائية بداية من الأسبوع الجاري، وذلك من ضمن برنامجها التدريبي خلال هذا العام والتي تشرف عليها إدارة الرعاية الصيدلية بمنطقة المدينة وبالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث وبالتنسيق مع الإدارة العامة للرعاية الصيدلية بالوزارة.

وأفاد أن الدورة تستهدف الصيادلة بجميع الدرجات العلمية وذلك لتحقيق معاير السلامة الدوائية في الوصف والصرف الآمن للأدوية والتي بدورها تضمن بأمر الله من تقليل حدوث الأخطاء الطبية ومنع الصرف الخاطئ للأدوية للوصول إلى رعاية صيدلية آمنة وعالية ترقى لتطلعات المرضى.

وبين أن هذا البرنامج هو أول برامج السلامة الدوائية على مستوى المملكة التي تقوم على تهيئة الصيادلة بالمشاركة في وضع وتقييم لبرنامج السلامة الدوائية لقسم الصيدلة، كما أن الدورة التدريبية معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 25 ساعة تدريبية.

وأكد الدكتور أحمد أن النسبة للإحصاءات العالمية المتمثلة في الأخطاء الدوائية والمرتبطة بالأخطاء الطبية تشكل 20% على مستوى العالم.

يأتي ذلك، في وقت أكد فيه مختصون أن الأخطاء الطبية في المنشآت الصحية أصبحت تشكل هاجسا يقلق العاملين في المجال الصحي لما يترتب على تلك الأخطاء من نتائج سلبية على المرضى قد تصل أحيانا إلى التسبب في إعاقات دائمة أو الوفاة.