في حين أبدى عدد من سكان الطائف انزعاجهم من انتشار مباسط بيع الملابس المستعملة وخاصة في منطقة السليمانية بالقرب من سوق البلد، متهمين الجهات المعنية بالتقاعس في منع هذه المباسط؛ التزم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت، ولم يرد على اتصالات "الوطن" على مدى يومين.
وقال مواطنون: "إن عمالة مخالفة معظمهم من الوافدات امتهنوا بيع الملابس المستعملة من خلال مباسط أنشأوها في ظل غياب متابعة الجهات المختصة". وتستهوي المباسط زبائن من الوافدين كونها تباع بأسعار زهيدة جدا، إذ يتراوح سعر القطعة الواحدة ما بين ريالين إلى عشرة ريالات.
"الوطن" تجولت وسط الباسطات، وتحدثت إلى عدد منهن، حيث قالت أم خديجة، أفريقية تبيع الملابس القديمة والمستعملة، إنها تقتات رزقها ورزق أطفالها من هذه الملابس التي تقوم ببيعها، مشيرة إلى أن بعض الأسر التي تتصدق بهذه الملابس تأتي بها وكأنها جديدة لم تستعمل. وأضافت أنها تفرز الجيد منها وتعيد عرضه وتسويقه بمبالغ بسيطة، حيث إن هناك من يحتاجها كملابس وهي تحتاج للنقود.
وقالت سيدة أخرى، رفضت الافصاح عن اسمها، أنها تعرض الملابس القديمة للبيع بمبالغ زهيدة جدا، فهناك من يقتنيها من العمالة الوافدة، وهناك من يقتنيها من أصحاب الحاجة، مشيرة إلى أنها لا تفرض نوعا معينا من الملابس فهي تبيع الثياب والملابس الداخلية والأشمغة، ولا تقتصر على الملابس الرجالية فقط بل تتعداها إلى الملابس النسائية المختلفة وملابس الأطفال، والتي تحظى بإقبال من المتسوقين الوافدين يوم الجمعة.
وقالت سلطانة الحارثي: "إن بعض مغاسل الملابس تبيع الملابس التي لا يأتي لها أصحابها لاستلامها على العمالة الوافدة التي تبيع هذه الملابس في المباسط بسعر زهيد".
وفي ذات السياق، أشارت أم سامي إلى أنها زارت السوق ولمست قذارة الملابس التي تباع، وتسهم في نقل الأمراض، مستغربة غياب الجهات المختصة عن متابعة هذه العمالة المخالفة. وأشارت إلى أن الموقع الذي يقع في شارع البريد يعاني من العشوائية، وأصبح مصدرا لنشر الأمراض المعدية عبر الملابس المستعملة.