رغم إلغاء رمي المخلفات وتفريغ مياه صهاريج الصرف الصحي في مرمى النفايات القديم بنجران، إلا أن مدينة جامعة نجران ما زالت تعاني من انبعاث الروائح الكريهة، مما أسفر سابقا إلى اتخاذ إدارة الجامعة قرارا بإغلاق كافة البوابات في وجه تلك الصهاريج، وبينما أكدت أمانة المنطقة أن مسؤوليتها نقل النفايات الصلبة فقط من المرمى القديم، محملة مديرية المياه مسؤولية نقل النفايات السائلة، رفضت الأخيرة تحميلها تلك المسؤولية.

وكان مواطنون قد ذكروا أن هناك روائح كريهة تنبعث من المرمى وأن الرياح القوية تنقلها لأروقة الجامعة والأحياء السكنية القريبة منها، وأن الموقع الذي كانت تصب فيه صهاريج الصرف ومكب النفايات لازال دون معالجة.

من جهته أكد الناطق الإعلامي للأمانة أحمد آل الحارث أن المرمى لم يعد يستقبل أيا من مخلفات الأمانة المضغوطة، وأنه قد تم اعتماد مشروع لإعادة تأهيله حسب الفرق العلمية الخاصة بمعالجة وضع مرامي النفايات التي يتم الاستغناء عنها، وتم الانتهاء من جميع إجراءات ترسية المشروع على أحد المقاولين ولم يتبق إلا توقيع العقد من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية.

وأضاف أنه سيتم مباشرة العمل بإعادة تأهيله قريبا، مشددا أن مسؤولية الأمانة تنحصر فقط في معالجة النفايات الصلبة التي يتم نقلها الآن بواسطة مقاول الأمانة إلى المرمى الجديد الواقع على طريق شرورة - نجران على بعد 45 كم من مدخل محافظة خباش، أما النفايات السائلة المتضمنة مياه الصرف الصحي ومعالجتها فهي من اختصاص مديرية المياه. في حين ردت جامعة نجران على لسان متحدثها الرسمي حسن آل عامر أن مشكلة مرور صهاريج مياه الصرف عبر المدينة الجامعية انتهت تقريبا ولم تعد هناك أي صهاريج تمر من داخل المدينة بعد تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي، وبالنسبة للروائح الكريهة التي تنبعث من المرمى السابق القريب من المدينة الجامعية فالتنسيق جار حاليا مع الأمانة لردم المكان كحل جذري. بدوره اعتبر مدير عام المياه المهندس محمد آل دويس أن هذه المشكلة قد تم حلها بإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي، رافضا أن يتم تحميل إدارته أي أضرار تنتج عن إشكالية روائح مرمى النفايات القريب من الجامعة.