استمرارًا لجهود وزارة العمل في تفعيل التفتيش ورصد المخالفات لنظام العمل دشنت الوزارة ظهر أمس، بحضور نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني مركز عمليات التفتيش، الذي يهدف إلى رفع كفاءة الزيارة التفتيشية باستخدام الوسائل التقنية المتقدمة من خلال ربط العمل الميداني بقيادات التفتيش في الوزارة، وتوحيد وتوثيق الإجراءات المتخذة من قبل المفتشين.
وأكد نائب وزير العمل، أن مركز العمليات هو إدارة تقنية لأعمال التفتيش، معتبراً إياها نقلة نوعية في تحقيق نشاط تفتيشي فاعل من خلال ثلاثة محاور، تتمثل في الدقة التي تمكن المركز ووكالة التفتيش من تحديد نقاط التفتيش المجدولة وفق برنامج دقيق وواضح، والشفافية التي تبرز من خلال جدولة الخطط مسبقاً والتأكد من تنفيذها، وأخيرًا المتابعة من خلال تحقيق بناء معلوماتي متكامل لأعمال التفتيش بهدف تقييم العمل، ومدى التزام العميل من خلال الزيارات التتبعية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبواثنين، أن الهدف من إنشاء وتأسيس مركز العمليات هو تقديم الدعم للمفتشين في الميدان وتذليل ما يواجههم من صعوبات، والإجابة عن التساؤلات التي تبرز لهم أثناء قيامهم بواجباتهم اليومية، ووضع الحلول المناسبة لها استناداً على قواعد معلومات موثقة تعتمد في مرجعيتها على الأنظمة واللوائح والقرارات الرسمية.
وأكّد أبواثنين على أنّ خطة وكالة التفتيش وتطوير بيئة العمل مركز عمليات التفتيش بديوان الوزارة هي المنطلق المبدئي لإدارة عمليات التفتيش على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن المراحل ستشهد توسعا وإنشاء مراكز أخرى مرتبطة بهذا المركز في بقية مناطق المملكة.
ولفت وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل إلى أن مركز عمليات التفتيش تم ربطها بنظام دعم المركبات عبر الأقمار الاصطناعية، وهو نظام متطور وذو تقنية عالية يربط جميع مركبات التفتيش بمركز العمليات، ويهدف إلى دعم مركبات المفتشين، وتقديم المساندة لها في حالة تعرضها للأعطال أو السرقة.
ويحتوي مركز العمليات على حزمة من الأنظمة والبرامج والتقنيات التي من شأنها تسهيل وتقديم الدعم المعلوماتي واللوجستي للمفتشين الميدانيين، وتتمثل في نظام أوتوماكس العالمي الذي يصمم برامج الزيارات، ويحدد مساراتها ويرصد نتائجها، وذلك ببرنامج الأجهزة الذكية المثبت على الأجهزة الكفية للمفتشين الذي يهتم بتطوير تقارير ونتائج الزيارات وينقلها من المرحلة الورقية إلى مرحلة التعامل الإلكتروني الذكي.