أعلن ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي السابق أسامة النجيفي مطالبته الجهات الرسمية بدعم انتفاضة العشائر السنية ضد المجاميع المسلحة، وقال القيادي في الائتلاف النائب محمد إقبال لـ"الوطن": "يجب على الحكومة أن تستثمر انتفاضة أبناء العشائر ضد المجاميع المسلحة وتدعمهم بالسلاح والإسناد الجوي، ونحن على ثقة بأن مسلحي العشائر سيحققون إنجازات على الأرض تمهد الطريق لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة المسلحين".

في السياق ذاته، أعلنت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين أمس أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير ثلاث مناطق وسط مدينة تكريت من سيطرة الجماعات المسلحة بعد ساعات على اقتحامها من ثلاثة محاور، وكان لأبناء عشائر المحافظة الدور الأكبر في تنفيذ العملية العسكرية.

وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي في تصريح صحفي إن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير أحياء الزهور وشارعي الأطباء والأربعين وسط قضاء تكريت من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات". وكانت القوات الأمنية بدأت في الساعة السادسة من صباح أمس باقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور، فيما أكد مصدر محلي في المحافظة أن العملية رافقها إسناد طيران الجيش وبمشاركة أعداد كبيرة من أبناء عشائر صلاح الدين لتطهير مدنهم من الجماعات المسلحة.

وقال عضو المجلس البلدي في قضاء سامراء عبدالجبار البدري لـ"الوطن": "أبناء عشائر صلاح الدين شاركوا في تنفيذ العملية العسكرية فضلا عن تقديمهم معلومات حول أماكن ومواقع عناصر الجماعات المسلحة للقادة الميدانيين. وتمت معالجة الأهداف بواسطة طيران الجيش". وأشار البدري إلى أن الأيام القليلة المقبلة: "ونتيجة انتفاضة أبناء العشائر السنية على الجماعات المسلحة في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى ستشهد تحرير العديد من المدن"، موضحا أن المسلحين انسحبوا إلى المناطق الغربية من صلاح الدين. إلى ذلك ومنذ 11 من يونيو الماضي فرض "داعش" سيطرته بشكل كامل على مدينة تكريت، وقضاء الدور، شرق المدينة، والشرقاط، شمالي المحافظة، وحاول الدخول إلى قضاء الضلوعية جنوبا لكن مسلحي العشائر تصدوا لعناصر التنظيم وأجبروهم على الانسحاب.

وهدد تنظيم "داعش"، أمس بشن هجمات تستهدف الأميركيين في كل مكان في حال استمرارهم بقصف مقاتليهم بالغارات الجوية.

وقال التنظيم في مقطع فيديو نشر على مواقع تابعة إنه "سيهاجم الأميركيين في كل مكان، في حال عدم توقف الضربات الجوية الأميركية على مقاتليه شمال العراق وسيغرق الولايات المتحدة بالدماء".

وتزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب السابعة أمس برئاسة سليم الجبوري وبحضور 217 نائبا، التي ناقشت القراءة الثانية لقانون المحكمة الاتحادية، والإجراءات المتخذة، من قبل وزارات الهجرة والمهجرين، والصحة والتربية حول المشاكل التي يعانيها النازحون والمهجرون، نظم ناشطون مدنيون وإعلاميون في مبنى المجلس داخل المنطقة الخضراء وقفة تضامنية مع سكان ناحية آمرلي ذات الأغلبية التركمانية، مطالبين الجهات الرسمية بإنقاذ المدينة من سيطرة الجماعات المسلحة. وتقع الناحية على بعد عشرات الكيلومترات شمال شرق تكريت، وهي محاصرة من جميع الجهات من قبل المسلحين فيما يقاوم سكانها منذ 70 يوما لمنع اقتحام المدينة وسط غياب الإسناد الجوي والدعم العسكري.