تبنى الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، القصف الجوي الذي تعرضت له مواقع لمسلحين في العاصمة طرابلس في وقت مبكر من صباح أول من أمس.

البيان الذي تلاه الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، أوضح أن قاذفات من طراز "سوخوي 24" شنت الغارات الجوية، وأكد أن هذه الغارات حققت أهدافها بنجاح تام، إذ تم تدمير الأهداف التابعة لميليشيات "فجر ليبيا" بالكامل.

وكان القصف الجوي أثار نوعا من اللغط أو عدم الوضوح من حيث الجهة الصادر عنها أو التي نفذته، بعد أن شوهدت طائرات في الجو الليبي، من دون أن يعرف ما إذا كانت تابعة للجيش أو لقوى غربية مساندة.

إلا أن ضابطا كبيرا يتبع اللواء السابق خليفة حفتر قال، إن قوات ليبية موالية للواء حفتر هي المسؤولة عن الضربات الجوية في العاصمة طرابلس. وأضاف صقر الجروشي، قائد الدفاع الجوي لحفتر أن عملية الكرامة، وهي الحملة التي يشنها حفتر ضد الإسلاميين، تؤكد أنها نفذت ضربات جوية على بعض مواقع ميليشيات مصراتة.

إلى ذلك شهدت العاصمة طرابلس، تجدد عمليات القصف العشوائي على عدد من أحيائها، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية وساعات الصباح الأولى أمس.

وأفادت مصادر ليبية، أن انفجارات قوية هزت وسط العاصمة، كما أن منطقة "غوط الشعال" المكتظة بالسكان، تعرضت لقصف بصواريخ جراد، ولم تذكر المصادر حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن.

وتشهد طرابلس منذ أسابيع قتالا ضاريا بين كتائب مسلحة، تحاول السيطرة على المطار المغلق منذ أكثر من شهر، إذ يعكس القتال حالة من الفوضى المتصاعدة تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

من جهة أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ليبيا، إذا ما استمر تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.

وأفادت المنظمة أنه وفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، هناك مليونا شخص على الأقل معرضون لخطر نقص الغذاء إذا استمر القتال في ليبيا.

وأشارت إلى أن الوضع الأمني غير المستقر يعيق عمليات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، التي بدأت في إرسال المساعدات إلى مناطق بغرب ليبيا.