شدد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، على ضرورة المتابعة الميدانية من كافة المحافظين للمشاريع الجاري تنفيذها ومراحل التنفيذ ووضع حلول عاجلة وبديلة للمشاريع المتعثرة أو المتأخرة مع المتابعة الميدانية الدائمة، قائلا لـ"المحافظين": "لن يتوقف مشروع واحد في منطقتنا ومتابعة التنفيذ مسؤوليتكم".
وأوضح الأمير مشعل بن عبدالله خلال ترؤسه أمس، الاجتماع الثاني لمحافظي محافظات المنطقة، أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به منطقة مكة المكرمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، أثمر إنجازاً في المشروعات وتميزاً في الخدمات وتسهيلا على الحجاج والمعتمرين، معتبراً أن المراحل المتقدمة التي وصلت لها توسعة الحرم المكي الشريف ومراحل قطار الحرمين ومطار جدة ترجمة فعلية لهذا الاهتمام والدعم اللامحدود.
وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء الذي استثنى مشروع النقل العام بمكة المكرمة من نظام المنافسات الحكومية يؤكد ما تحظى به المنطقة من رعاية وعناية واهتمام، مؤكدا أن خدمة الوطن الحقيقية هي التسهيل والتيسير على المواطنين والمقيمين والحرص على تقديم أفضل الخدمات بأسهل الطرق، مشيرا إلى أن إمارة المنطقة تسعى لتحقيق خطوات نوعية في هذا الاتجاه من خلال تفعيل الخدمات الإلكترونية والتوسع في التعاملات المحوسبة وهو هدف أساس تتطلع الإمارة لتطبيقه عمليا بجهود محافظات المنطقة.
وناقش المجتمعون ورقة العمل المقدمة من الأمانة العامة لمجلس المنطقة حول تفعيل دور المجالس المحلية لتطوير المحافظات وآليات العمل المناسبة لهذه المجالس للقيام بدورها كرافد رئيس لمجلس المنطقة ومنطلق لمتابعة التنمية ومشاريعها على مستوى المحافظات، وحددت الورقة أسباب بعينها ساهمت في تأخر التنمية ببعض المدن والمحافظات عن غيرها في المنطقة، في مقدمتها عدم توفر فروع للجهات الحكومية ببعض المحافظات وفق ما نصت عليه الأوامر السامية التي تؤكد على ذلك، بالإضافة لضعف دور بعض المجالس المحلية وغياب التنسيق بين الأمانات وبعض المحافظات عند الاسترشاد بالمخططات الإقليمية ومخرجات استراتيجية التنمية العمرانية.