تلوح في الأفق بوادر فصول معركة قضائية طرفاها نادي الاتحاد، واللاعب الدولي المصري أحمد فتحي، الذي وقع أمس عقدا لتمثيل نادي أم صلال القطري.
وكان فتحي وصل إلى الدوحة أول من أمس، وشارك في تمارين أم صلال؛ استعدادا للقاء الغرافة الجمعة المقبل في افتتاح الدوري.
وخضع فتحي أمس للفحص الطبي؛ تمهيدا للتوقيع على العقد ليكون بديلا للمغربي عثمان العساس في تشكيلة المدرب التركي بولنت كوركماز.
وكشفت مصادر "الوطن" أن الاتحاد يملك اتفاقية ملزمة من وجهة نظر مسؤولي الاتحاد مع اللاعب بالانتقال إلى صفوف فريقهم، وهي الاتفاقية التي مازال الاتحاد يتمسك بها على الرغم من إكمال صفوفه بأربعة لاعبين أجانب هم: الأردني محمد الضميري، والبرازيلي ماركينهو، والمالي سامبا دياكتي، والعاجي ديديه يا كونان.
وكشفت ذات المصادر أن الأسبوعيين الماضين شهدا اتصالات من جانب اللاعب مع نادي الاتحاد، طلب فيه إلغاء الاتفاقية إذا كان النادي لا يحتاج إلى خدماته هذا الموسم بعد أن أكمل عناصره الأجنبية، إلا أن الاتحاديين ردوا على تلك المطالبات بأنه كان خيارهم الأول من البداية، إلا أن تأخر فترة التجربة التي خاضها مع نادي أرسنال الانجليزي، والتي تعارضت مواعيدها مع فترة رفع قوائم التسجيل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دفعت الاتحاديين إلى التعاقد مع اللاعب المالي سامبا دياكيتي.
وينظر الاتحاديون إلى اتمام التعاقد مع فتحي على أنه مورد استثماري من خلال إعارته إلى ناد آخر والاستفادة من المردود المالي، على أن يتم الاستعانة بخدماته في الموسم المقبل.
وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر مقربة من اللاعب ووكيل أعماله أن اتفاقيته مع نادي الاتحاد باتت غير ملزمة، بعد أن أكمل النادي عناصره الأجنبية.
وكانت أحاديث كثيرة سبقت وصول فتحي إلى الدوحة، إذ أكد الاتحاد أن اللاعب وقع له، فيما تداول الزمالك والأهلي المصريان أنباء مغايرة عن التحاق اللاعب بالأول، أو بقائه في الثاني.
وكان مدير كرة الأهلي المصري وائل جمعة عبر عن خيبته لرحيل فتحي؛ نظرا لحاجة الفريق إليه، كاشفا أن الأهلي قدم له عرضا يليق باسمه وتاريخه. وبدأ فتحي "29 عاما" مشواره مع الإسماعيلي 2000 -2007 ثم انتقل إلى شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وخاض معه 3 مباريات فقط، ثم انتقل إلى صفوف الأهلي، وخلال وجوده معه أعير إلى كاظمة الكويتي 2007 - 2008، وهال سيتي الإنجليزي 2013. وتألق فتحي مع المنتخب المصري بعمر الـ19، وشارك في كأس العالم للشباب عام 2003 في الإمارات مسهما في صعوده إلى دور الـ16 قبل أن تتوقف مسيرته في الأرجنتين، كما شارك في نجاحات المنتخب المصري الأول في كأس أمم أفريقيا في العقد الأول من الألفية الثالثة.