بدأ مهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة (فيفاك) بتونس أول من أمس احتفالاته بالذكرى الخمسين لتأسيسه مع اعتزامه عرض أفلام لهواة من ربوع المعمورة في دورته الحالية وهي التاسعة والعشرون. تأسس المهرجان عام 1964 وأُقيم في البداية ليتم التبادل كل عام بين مهرجان وطني ومهرجان دولي. وهذا معناه أن العام الحالي 2014 كان يفترض أن يمثل الدورة 50 للمهرجان الدولي لكنه بالفعل يمثل الدورة 29 فقط. وقبيل الافتتاح ليل الأحد الماضي أقيمت عروض على الشاطئ لموسيقيين قبل عرض الفيلم الفرنسي "من الجيد أن تكون مجنونا" وهو عبارة عن تعاون بين المخرج أنطون لوباج والفنان الفرنسي الجزائري بمنشأة زو بروجكت والمُسمى بلال البوريني. ويوثق الفيلم لرحلة من فرنسا إلى فلاديفوستوك في روسيا.
وقالت مديرة المهرجان الدولي لفيلم الهواة (فيفاك) في قليبية ورئيسة الجمعية التونسية للهواة مريم الصردي إن أكثر من ألف مشاهد احتشدوا في سينما قليبية المفتوحة لمشاهدة الفيلم. وأضافت أن هدف المهرجان طيلة وجوده هو سينما تطرح واقع الجماهير وسينما تكون لكل الناس وتمس وتوعي كل الناس، ليعبروا عن أفكارهم وحكاياتهم. وعُرض في المسابقة الدولية 36 فيلما من لبنان والبرازيل وإيران وألمانيا وغيرها. وتقام بالتزامن مسابقة محلية تعرض فيها أعمال لسينمائيين تونسيين. ومن المقرر استمرار المهرجان حتى السبت (23 أغسطس) حيث يختتم المهرجان بحفل موسيقي على مشهد قلعة قليبية البيزنطية.