شن المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ هجوماً على تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، باعتبارهما العدو الأول للإسلام والمسلمين، مبيناً أن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء، بل هو عدو الإسلام الأول، والمسلمون هم أول ضحاياه، كما هو مشاهد في جرائم هذين التنظيمين وما تفرع عنهما من جماعات.

وأضاف المفتي أن هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام ، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب ، فاستحلت دماءهم وأموالهم.

ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إلى توحيد الجهود وتنسيقها التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من شريعتنا الإسلامية الغراء بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية تحقق تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً.

وطالب بالتمسك باجتماع الكلمة، ووحدة الصف حول قيادتنا المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. وقال "علينا أن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، وألا نجعل من أسباب الشقاق والخلاف خارج الحدود أسباباً للخلاف فيما بيننا، فكلنا ولله الحمد في السعودية موحدون ومسلمون، نحافظ على الجماعة ، ونلتزم الطاعة في المعروف ، ونحمل أمانة العلم والفكر والرأي والقلم ويوالي بعضنا بعضاً ولاءً عاماً ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما أخطأنا فيه ، سواء في ذلك العلماء والأساتذة والكتاب والمثقفون وسائر المواطنين ، ندير حواراتنا حول ما يهمنا من قضايا الدين والوطن بأسلوب الحوار الراقي الذي لا يُخوَّن ولا يَتَّهم، فكلنا في هذا الوطن سواء ، لنا حقوق وعلينا واجبات".