قال مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام سعود بن محمد آل سعود، إن اللائحة الجديد للأندية الأدبية ستصدر خلال هذا العام، وبصدورها ستشهد الأندية تغييرا استراتيجيا لمنهجها وخطتها.
وأضاف في تصريح إلى"الوطن"، أن المأمول من اللائحة هو إحداث تغيير جذري في الأندية الأدبية، يواكب العصر، وإضافة بعض الأنشطة جديدة في كل نادي بحسب موقعه، مع أهمية أن تفتح الأبواب لجميع المثقفين والأدباء.
وأضاف أن أغلب مجالس الأندية الأدبية في عامها الأخير، وننتظر صدور اللائحة الجديدة، وسيكون نادي مكة الثقافي الأدبي أول ناد ستجري فيه الانتخابات في الأشهر التسعة المقبلة وفقا للائحة الجديدة، والأندية الأدبية كافة ستكون تباعا في غضون سنة واحدة.
وقال: إن الانتخابات في الدورة السابقة تجربة جديدة، وهذه التجربة ينادي بها المثقفون منذ سنوات وطبقت في الأندية، وأي عمل لا بد أن يكون فيه أخطاء، ونأمل أن تتلافى اللائحة الجديد الأخطاء كافة، فاللائحة ستشمل تغييرا كبيرا، ونتطلع إلى أن تُعنى بمن يحق له الدخول في الجمعية العمومية، وأن تنص على أن يكون أعضاء الجمعية العمومية من الأدباء والمفكرين والنقاد.
وأشار إلى أن المشكلات التي حدثت في بعض الأندية الأدبية في المملكة أمر "غير طبيعي"، فالنادي الأدبي لا بد أن يتفرغ لأداء رسالته، وللإبداع والأدب بشكل عام، ويكون له رسالة في المحيط، وله منتج ثقافي.
وقال: "ما يحدث في بعض الأندية، وهي قلة، من مشكلات وصراعات يعود إلى طبيعة البشر، والصراعات لن تخدم الأندية، وسيذهب كل ما تقدمه الدولة للأندية هباء منثورا، ومن يريد أن يعمل فأهلا به وأبواب الأندية مشرعه لجميع أبناء المملكة وللمقيمين فيها، والنادي لا بد أن يكون منارة إشعاع ثقافي وحضاري".
وذكر أن من مجالس الأندية الأدبية الحالية منها "من أبدع ومنها من قصر"، وهناك خلافات أثرت على سير بعض الأندية، مشيرا إلى أن من لديه حسابات شخصية مع أحد فعليه أن يحلها خارج أسوار النادي، بحيث لا نجعل الأندية رهينة هذه الخلافات، فالنادي مؤسسة عامة.
وأكد مدير الأندية الأدبية، أنه يؤمن بعزوف الشباب عن الأندية الأدبية، ويتطلع أن تكون الأندية في المستقبل جاذبه للشباب، وأن تتغير النظرة حول الأندية من ناد أدبي صرف إلى ناد أدبي ثقافي.
وكشف أن الوزارة تسعى إلى رفع ميزانية الأندية، وتم الرفع للمقام السامي في هذا الخصوص، وقال: "أنا مستبشر خيرا، فالدولة سخية، ولا بد أن نعمل في الأندية حتى نحقق المهام المنوطة بنا".