غادر 19 معتمرا مغربيا من أصل 32، الأراضي السعودية مساء أمس من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بعد ما نشرته "الوطن" أول من أمس عن قضيتهم، التي تمثلت في ضياع جوازات سفرهم من قبل إحدى شركات العمرة السعودية "تحتفظ - الوطن- باسمها"، فيما أشار مسؤول قنصلي مغربي رفيع المستوى إلى أن إنهاء معاناة المعتمرين المغارية، جاءت بعد الاستدلال على موقع سكنهم بعد متابعة قضيتهم الإنسانية من قبل "الوطن".
من جانبه، أوضح مصدر في القنصلية المغربية لـ"الوطن" أن القنصلية تمكنت من خلال مندوبها الذي تم إيفاده أول من أمس لمقر سكن المعتمرين العالقين في أحد الفنادق وسط جدة، وتمكن من إنهاء إصدار 19 تذكرة سفر عودة لديارهم المغربية، على نفقة الشركة المتسببة في ضياع وثائق سفرهم الخاصة، فيما أكد المسؤول المغربي بقاء الدفعة الثانية والأخيرة من المعتمرين، البالغ عددهم 11 معتمرا، حيث تحدد سفرهم غداً من مطار المؤسس بعد أن يتم إنهاء إجراءات إصدار تذاكرهم من الشركة المتسببة.
معاناة المعتمرين المغاربة التي استمرت قرابة 13 يوماً، دفعت عدداً من القائمين على المطاعم المغربية في جدة إلى التكفل بتقديم الوجبات الرئيسة الثلاث للمتبقين منهم، وذلك بعد التنسيق مع القنصلية المغربية بجدة.
أما فيما يتعلق بالوضع القانوني للشركة المتسببة في ضياع جوازات سفر المعتمرين، فأكد المسؤول المغربي تعرض الشركة للإيقاف من قبل الجهات المختصة والمعنية بشؤون العمرة والحج في العاصمة الرباط، منتقدا الشركات التي يتعرض معتمروها لمثل هذه المشكلة، دا عياً إلى ضرورة الاعتماد على التذاكر المفتوحة التي تمنح المسافر خيارات التبديل دون تحمل أي غرامات مالية، حيث إن التذاكر المخفضة، التي تقيد الركاب في وقت محدد، لا تعترف بها القنصلية المغربية، أو شركات الطيران.
وحول مشكلة الـ52 معتمراً مغربياً الذين يقيمون حالياً بأحد فنادق العاصمة المقدسة، وتعرضوا للمشكلة ذاتها، بتسبب شركة مماثلة في ضياع جوازات سفرهم، بين المسؤول القنصلي أن مشكلتهم في طور الحل، حيث تمكن 45 معتمراً من مغادرة الأراضي السعودية فجر أمس، بعد حصولهم على وثيقة مرور وتذاكر سفر عودة، بعد أخذ الإجراءات الرسمية لهم، فيما تبقى من المجموع النهائي لهذه الدفعة 7 معتمرين ينتظرون إنهاء إجراءات سفرهم، أسوة بأقرانهم، ووعد المسؤول بإنهاء معاناتهم خلال الأيام المقبلة.