عقب ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتى أظهرت فشل جماعة الإخوان "الإرهابية" فى الحشد، واصلت الجماعة فى أول جمعة لها أمس، سعيها إلى نشر العنف والفوضى فى شوارع القاهرة والجيزة، وظهر مسلحون فى مسيرات الجماعة، واشتبكوا مع الأمن والأهالى.
ونشبت أمس اشتباكات عنيفة بين عناصر الإخوان وقوات الأمن المركزى، وذلك لتفريق المسيرة فى شارع الحرية بميدان المطرية، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع على "الإرهابية" لتفريق المسيرة، فيما ردت عناصر الإخوان بالألعاب النارية وأعيرة الخرطوش على القوات فى شارع الحرية بميدان المطرية.
وأكد مصدر أمنى بشرطة النقل والمواصلات، قيام ملثمين بحوزتهم أسلحة آلية بإيقاف أتوبيس نقل عام بشارع جسر السويس بالقاهرة وإنزال السائق والركاب، وإشعال النيران بالأتوبيس، وإطلاق النيران بالهواء بغرض إرهاب الركاب.
وأصيب ضابط من العمليات الخاصة، بطلق خرطوش فى وجهه وثلاثة من أهالى شارع الحرية أمام محطة وقود بمنطقة المطرية، بعد إطلاق عناصر الجماعة أعيرة الخرطوش بشكل عشوائى على الأهالى، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق مسيرتهم.
وفى الجيزة تمكنت قوات الأمن المركزى من إلقاء القبض على 8 من عناصر جماعة الإخوان خلال اشتباكاتهم مع قوات الأمن فى شارع فيصل. وأكد عدد من شهود عيان نقل الحالتين اللتين لقيتا مصرعهما، فى اشتباكات عناصر الجماعة وقوات الأمن المركزى بشارع فيصل، إلى مستشفى بولاق العام.
وقال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمود فاروق، إن "عناصر الإخوان اشتبكت مع قوات الأمن بشارع فيصل، وأطلقوا النيران ما أدى إلى إصابة ضابط بالأمن المركزي، وتعاملت قوات الأمن مع أنصار الإخوان وقامت بفض التجمع ما أسفر عن مقتل اثنين".
وحسب مسؤول أمني، قتل أمس شخصان في غرب القاهرة، كما قتل ثالث أثناء تدخل الشرطة لإنهاء مواجهات مماثلة في جنوب العاصمة بحسب بيان لوزارة الداخلية أكد أن القتيل كان مسلحا ومقنعا.
وتدخلت الشرطة لوقف المواجهات وأوقفت ثمانية متظاهرين، كما أصيب أربعة مدنيين وضابط شرطة في مواجهات في شمال القاهرة بحسب المسؤول الأمني.
وتم توقيف 29 شخصا الجمعة أثناء هذه التظاهرات، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤولين أمنيين.
وفي سياق متصل، أكد مدير أمن المنوفية اللواء ممتاز فهمي، سقوط خط محولات كهرباء منوف-النوبارية جراء انفجار قنبلتين بأرض زراعية بقرية كفر العشري مركز منوف بمحافظة المنوفية، مضيفاً أن "خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال عبوتين أخريين".
بدوره، قال مدير أمن السويس اللواء طارق الجزار، إن "طالبا أزهريا أصيب بجروح تهتكية باليد والقدم داخل منزله بكفر النجار في حي الأربعين جراء انفجار قنبلة بدائية الصنع كان يصنعها لاستخدامها ضد قوات الشرطة والجيش بالسويس"، مشيرا إلى أن "الطالب الذي يدعى عبدالرحمن حسين عضو نشط في الإخوان ويشارك بانتظام في المظاهرات التي تنظمها الجماعة".
إلى ذلك، كلفت النيابة العامة قطاع الأمن الوطني بكشف هوية أعضاء ما يسمى بـ"كتائب حلوان"، الذين ظهروا في مقطع فيديو حاملين الأسلحة الآلية معلنين استهداف الجيش والشرطة بجنوب القاهرة. وكلف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إدارتي التوثيق والمعلومات ومكافحة جرائم الإنترنت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقب مصدر نشر مقطع الفيديو على شبكة المعلومات الدولية، كما أصدر تعليمات صارمة بسرعة كشف هوية أعضاء تلك المجموعة المسلحة وإعلان النتائج التي تم الوصول إليها أمام الرأي العام وتقديم الإرهابيين لجهات التحقيق المختصة.
وأكد مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات اللواء عبدالفتاح عثمان، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن أجهزة الأمن تأخذ جميع تلك البيانات على محمل الجد، إلى أن تثبت التحريات عدم صحتها، مؤكداً في الوقت نفسه، أن أجهزة الأمن تسير بالتوازي في إجراءاتها لضبط العناصر الإرهابية التي تحاول ترويع المواطنين.
من جانبهم، اعتبر عدد من الخبراء العسكريين أن ظهور جماعات مثل "كتائب حلوان" و"أحرار سيناء" على مدى الأيام الثلاثة الماضية يستهدف تشتيت قوات الأمن وإثارة الارتباك في الشارع المصري. وقال الخبير العسكري اللواء محمد علي بلال إن "ظهور مثل تلك الجماعات لا يعني أن بقدرتها تنفيذ مخططاتها الإرهابية في ظل العمليات الاستباقية التي تمارسها قوات الأمن ضد الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قادرة على التوصل سريعاً لهوية هذه الجماعات.
وأوضح اللواء نبيل فؤاد أنه "تعددت الأسماء والهدف واحد، وكل الجماعات الإرهابية التي تعلن عن نفسها تسعى لهدف واحد، وهو إرباك الدولة المصرية، لكنها لن تنجح في تنفيذ ما فشلت فيه جماعات أخرى قبلها وعلى رأسها التنظيم الأم وهو جماعة الإخوان".
في المقابل، بدأت شائعات قوية تنتشر بين الأوساط الشعبية، وانتقلت إلى مسامع عدد من النخب السياسية، عن قيام عدد من الشباب بتشكيل تنظيم "الثأر لمصر"، لمواجهة عنف عناصر الجماعة وأتباعهم الإرهابيين.
وتضمنت الشائعات أن هناك شبابا أثار غضبهم العنف الإرهابى الممنهج بقتل المصريين، وتدمير ممتلكاتهم، وتهديد أرواح أسرهم، فقرروا أن يشكلوا مجموعة، على غرار "البلاك بلوك" للوقوف فى وجه الإرهابيين، وفى وجه كل من يدعمهم بالمال والسلاح، بإعداد قائمة سوداء لكل المتورطين من الإخوان ومؤيديهم، الذين يحملون السلاح وينتهجون العنف وذلك، تمهيداً للانتقام منهم.