في خطوةٍ جديدة طرأت على ملف تسليح الجيش اللبناني، قالت مصادر في العاصمة اللبنانية بيروت، إن السفير الأميركي ديفيد هيل، أبلغ رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام أمس، بأن "الولايات المتحدة ستقدم قريبا ذخيرة إضافية، وعتادا لعمليات الجيش اللبناني الهجومية والدفاعية، مما سيعزز قدرة الجيش اللبناني على تأمين حدود لبنان، وحماية المواطنين، ومحاربة الجماعات المتطرفة العنيفة"، مشيراً إلى أن وصول المساعدات العسكرية الأميركية سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويستمر خلال الأشهر القادمة".
وقال هيل "شحناتنا هذه هي جزء من شراكة عسكرية أميركية لبنانية طويلة الأمد. وقد تجاوزت قيمة المساعدات الأميركية منذ عام 2006 أكثر من مليار دولار، وذلك من أجل تعزيز دوره بوصفه المدافع الشرعي والوحيد عن سيادة لبنان. وسوف تكون هناك إضافات إلى هذا الرقم في الأشهر المقبلة من خلال توفير المساعدات الطارئة، التي من شأنها تمكين الحكومة اللبنانية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1701"، في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة، أن "المساعدات الأميركية كان قد طلبها الجيش اللبناني، ووافقت عليها واشنطن، ولعب هيل دورا كبيرا في تأمينها بسرعة".
وعلى صعيد الملف الرئاسي، تشير بعض الأمور إلى إمكانية حل أزمة انتخاب رئاسة الجمهورية في الشهر المقبل، وفق معطيات مصادر دبلوماسية في بيروت، ونتيجة مؤشرات إيجابية بدأت تبرز مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، والدعم الذي يحظى به الجيش اللبناني لتعزيز قدراته وحماية لبنان من مخططات الخارج، وعدم قدرة حزب الله الذي يراقب التطورات مصدوماً على معارضة خطة دعم الجيش ومن خلاله تدعيم الدولة ومؤسساتها، وفرض الأمن والاستقرار تحت عنوان "الأمر لي وليس لأي فريق مسلح أو جهة تستقوي بالخارج للانقلاب على الداخل".
وعقد مجلس الوزراء أمس، جلسة بحث تركزت على قضية العسكريين المحتجزين لدى المجموعات المسلحة، كما تم تدارس موضوع الهبة السعودية وناقش الأوضاع في عرسال مبقياً المقررات سرية في هذا الموضوع.
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 43 شخصا في أحداث عرسال بينهم 10 موقوفين لبنانيين، و9 سوريين، أبرزهم قائد كتيبة "جبهة النصرة" في القلمون عماد جمعة. وأسند إليهم جرائم القيام بأعمال إرهابية والاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال ومهاجمته وقتل عسكريين وخطف عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي وسرقة آليات للجيش وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وذلك سندا إلى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأوضح مصدر أمني أن جميع المدعى عليهم، هم قادة الألوية والتنظيمات في "داعش" و"النصرة" و"لواء الفاروق"، ومنهم اللبناني سراج الدين زريقات الناطق باسم "النصرة" في سورية، وأمير "داعش" في القلمون، ورئيس "مغاوير باب عمر" ورئيس "كتيبة الوادي" ورئيس "صقور الفجر" وقائد لواء "القصير" وأمير "جبهة النصرة" في فليطا.
من جهة أخرى منح مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري "وسام دار الفتوى" تقديرا لممارسة مهماته الدبلوماسية في لبنان"، ونوه المفتي بـ"جهود السفير عسيري وعمله على تعزيز العلاقات اللبنانية السعودية ومساهمته في حض اللبنانيين على حل قضايا وطنهم بالكلمة الطيبة ووحدة الصف". عسيري قال بعد زيارة قباني لوداعه قبل مغادرته لبنان "نحن نعرف جميعاً أن دار الفتوى هي صوت الاعتدال، ونرجو أن يلتف حولها الجميع لتقوم بالمهمة الموكلة إليها، وأن يستطيع سماحة المفتي الجديد عبداللطيف دريان تنفيذ البرنامج الذي أعلن عنه في خطابه عندما تم انتخابه أخيرا".