تسبب السهر في رفض تبرع عدد من الأشخاص بالدم لصالح الحملة التي تنظمها وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث رصدت "الوطن" قيام الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة الذي يستقبل المتبرعين بالدم في المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة برد عدد من الراغبين في التبرع، بعد إدلائهم بمعلومات عن أحوالهم الشخصية والصحية وتأكيدهم على تأخرهم في النوم، الأمر الذي يؤثر على المتبرعين أثناء سحب الدم. من جهته، أوضح مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور لافي عبدالله شاكر، أن الفريق الطبي المكلف باستقبال المتبرعين يأخذ في الاعتبار عددا من الشروط الصحية من خلال استبيان، يقوم به الفريق حول المتبرع، من أهمها وضعه الصحي الملائم لسحب الدم، مشيرا أن من أبرز موانع التبرع المشاكل الصحية والأمراض المزمنة، مثل: ضغط الدم والسكر، إضافة إلى موانع أخرى تظهر عند مناقشة راغب التبرع مثل سؤاله حول وضعه في النوم والإفطار، مؤكدا أن الذين يتأخرون في النوم ولم يأخذوا راحتهم ووقتهم الطبيعي في النوم أو الصائمين الذين يحضرون للتبرع قبل الأكل يتعرضون في الغالب لدوران (دوخة) أو إرجاع، وهو ما يتسبب في ترك أثر سلبي لدى المتبرع، وربما يمنعه مستقبلاً من التبرع. وأضاف شاكر في تصريح لـ"الوطن"، أن الحملة تستهدف الدوائر الحكومية للوصول لأكبر قدر من المتبرعين، للقيام بدورها في سد حاجة المرضى والمحتاجين للدم في المستشفيات، منوهاً بنجاح الحملة التي أقيمت بالمحاكم الشرعية في المدينة في أسبوعها الأول، والتي شارك فيها عدد كبير من المراجعين.