أوضح وزير الشؤون الاجتماعية، رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، الدكتور يوسف العثيمين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أولت بجميع أجهزتها جل اهتمامها ورعايتها لكافة شرائح المجتمع وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الظروف الخاصة، ومن هذه الفئات نزلاء السجون والإصلاحيات سواء خلال فترة سجنهم أو بعد إتمام محكومياتهم وإطلاق سراحهم وكذلك أسرهم.

وقال في كلمته الافتتاحية للتقرير السنوي للجنة "تراحم" للعام 1434/ 1435 "إن اللجنة تتطلع إلى قيام جميع هيئات ومؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية بدورها في دعم جهودها استشعاراً منها لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه هذه الفئات، وتفهم كافة أفراد المجتمع لظروف ومعاناة النزيل وأسرته، وحاجة المفرج عنهم إلى الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم للعودة إلى مجتمعهم أعضاء صالحين".

وجاء في التقرير، أن اللجنة تسعى بعون الله وتوفيقه إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها: تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون، واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم، ورعاية المفرج عنهم وأسرهم بما يؤدي إلى عدم عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى ، وإجراء الدراسات العلمية التي تعمل على إصلاح السجناء ونزلاء الإصلاحيات والمفرج عنهم ودراسة البدائل الممكنة للسجن. وأبان التقرير أن برامج ومشروعات اللجنة تشمل البرامج الموجهة للسجناء وذلك من خلال المساهمة في السداد عن بعض السجناء الغارمين المعسرين، ودعم برنامج التدريب المهني والفني داخل السجون، ودعم الأنشطة الوعظية والثقافية والرياضية وبرامج المراكز الصيفية، ودعم برامج الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية، والمساعدة القضائية والقانونية من خلال تكليف محامين متطوعين للترافع عن السجناء، ودعم المجالات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني في السجون كإنشاء وتأثيث وحدات اليوم العائلي، وغرف الاختلاء الشرعي، والأجنحة المثالية بالتنسيق مع الداعمين، بالإضافة إلى إنشاء مكاتب للتعقيب على معاملات السجناء لحين صدور أحكام قطعية بحقهم كما تقوم تلك المكاتب بمتابعة معاملات أسر السجناء خلال فترة سجن عائلهم.

كما تشمل برامج "تراحم" البرامج الموجهة للمفرج عنهم وتتضمن إقامة دورات تدريبية متخصصة ودعم برامج التوظيف، وتقديم مساعدات مالية وعينية، وإقامة برامج دعوية وثقافية وترفيهية، وتنظيم رحلات حج وعمرة، وإنفاذ برنامج للرعاية اللاحقة لمدمني ومتعاطيي المخدرات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومجمعات الصحة النفسية، ومساعدة الراغبين في الزواج (عن طريق تقديم مساعدات نقدية والتنسيق مع الجهات المنظمة لحفلات الزواج الجماعي). أما البرامج الموجهة لأسر السجناء، فتتضمن المساهمة في دفع إيجارات المنازل وتكاليف الخدمات (كهرباء، ومياه، وهاتف)، وتقديم مساعدات نقدية، ومساعدات عينية عبارة عن مواد غذائية وملابس وأثاث وسواها، وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتربوية لمن يحتاج إليها من أفراد تلك الأسر.