عشاق نادي الأهلي - أو أهلي جدة - يختلفون عن جميع نظرائهم في الأندية الأخرى، مع تقديري لجميع الأندية وجماهيرها دون استثناء.

أنت مثلاً لا يمكن لك أن تجد أهلاوياًّ لا يحب الشعر، والبحر، والموسيقى، والرقص والفنون الشعبية.. لا يمكن أن تجد أهلاوياًّ لا يحب الرسم، والجمال.. لا يمكن لك أن تجد أهلاوياًّ لا يحب الحياة.. يندر مثلاً أن تجد أهلاويا متطرفاً!

رؤساؤه من أقل الرؤساء ركضاً خلف الفلاشات. ومن أقلهم حضوراً في البرامج الحوارية..

حتى كتاب الأهلي وصحفييه هم واسطة العقد في الوسط الصحفي، أغلبهم ذوو طرح متزن، وهادئ، وغير متشنج.. غابوا عن البطولات كثيرا فلم يغب هدوؤهم، ولم يؤثر ذلك على لغتهم وحضورهم وطرحهم الراقي.

جماهيره قنوعة ومتسامحة بامتياز، ونادرا أن تجد أهلاويا عابساً أو متشنجاً غير مبتسم لا أقول هذا كي أكسب تعاطفا، لكنها الحقيقة من خلال معرفتي ولقائي ومصادفتي للكثيرين منهم!

الأهلاويون رومانسيون وعاطفيون بامتياز - زوجة المشجع الأهلاوي تعرف ذلك أكثر من غيرها -، الأهلاوي يعشق النكتة والفرح والمرح حتى وإن كان في التسعين من عمره.. ولذلك نادراً أن تجد لجمهور الأهلي مشاكل.. ليس على الصعيد الرياضي، بل حتى في المجتمع.

أعتقد أن الذي أطلق عليه لقب "الراقي" لم يبتعد عن الحقيقة.. فهذا الفريق العريق راقٍ بأخلاق أعضاء شرفه، ورئيسه الفخري، ورئيس مجلس إدارته، ومحبيه، وجماهيره المخلصة الوفية..

هذه السنة قررت - بشكل استثنائي - أن أشجع الأهلي، وأرجو أن أكون فألاً حسناً على الفريق العريق!

تشجيعي للأهلي ليست له علاقة بالبطولات، فأنا أعرف أن الحظ عاند قلعة الكؤوس كثيراً.. لكنه ابتهاج بقدوم "الخطوط القطرية" للمجال الجوي في بلادنا.. ورعايتها للفريق العريق.. ومشاهدتي لشعارها يزيّن قمصان نجوم الأهلي.. هذا يطمئننا أن دخول "القطرية" لمجالنا الجوي أصبح حقيقة بعد طول انتظار، ولله الحمد!

اسمعوا كلامي وشجعوا الأهلي!