تساؤلات عديدة، أثارتها صورة جديدة بثتها معرفات تويترية محسوبة على تنظيم "داعش" أمس، للطفلين أحمد وعبدالله الشايق اللذين استدرجهما والدهما وألحقهما بالتنظيم.
ويظهر الطفلان في الصورة وقد توسطهما شخص -أشارت مصادر "الوطن" إلى أنه ليس والدهما- يرتدي زيا يمنيا وقد عصب رأسه على الطريقة اليمنية التقليدية، ولافّا وسطه بحزام عريض يحاكي الزي اليمني، بينما يبدو أحمد (يمين الصورة)، وقد وضع على أكتافه "شماغا أسود"، وفقا لتقليد يمني معروف.
وأبلغت مصادر مطلعة "الوطن" أن الصورة الأخيرة أثارت العديد من الشكوك والتساؤلات حول مكان الطفلين ووالدهما، وما إذا كانت الوجهة الأصلية التي قصدها الأب وابناه هي اليمن، في ظل عدم تأكيد السلطات التركية لحينه عن توقيت دخول الطفلين ووالدهما إلى تركيا من عدمه، والوجهة التي سلكوها بعدها، وفق السفير السعودي في أنقرة عادل مرداد الذي أكد أن السفارة تتابع القضية على مدار الساعة، منذ تبلغت بها.
أثارت صورة جديدة بثت على معرفات محسوبين على تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، للطفلين (أحمد وعبدالله) اللذين تم استدراجهما وإلحاقهما بالتنظيم، التساؤلات حول مكان تواجدهما. ففيما كان من الشائع أن الطفلين ووالدهما دخلوا إلى الأراضي السورية عبر البوابة التركية، ظهرا أمس في صورة جديدة يتوسطهما شخص يرتدي الزي اليمني (أشارت مصادر "الوطن" إلى أنه ليس والدهما)، وقد عصب رأسه بذات الطريقة التي كان يتبعها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأثارت الرمزية اليمنية في الصورة الجديدة، العديد من الشكوك والتساؤلات حول المكان الحقيقي للطفلين (أحمد 10 أعوام) و(عبدالله 11 عاما). وفي الوقت الذي روج له والد الطفلين أنه متوجه برفقتهما إلى تركيا للالتحاق للقتال بتنظيم "داعش" على الأراضي السورية، قالت بعض معرفات الدولة الإسلامية عبر "تويتر" إن الثلاثة متواجدون الآن على الأراضي العراقية وإن الطفلين يلهوان بنهر الفرات على حد تعبيرها.
وأعطت هذه الضبابية التي تحيط بموضوع ناصر الشايق وطفليه، الحق في تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت الوجهة الأصلية التي قصدها الأب وابناه كانت اليمن عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، وليست سورية عبر الأراضي التركية، كما رجحت بذلك مصادر مطلعة تحدثت إليها "الوطن"، وخصوصا بعد فشل تنظيم القاعدة في اليمن في استدراج امرأتين مع أطفالهما قبل نحو 4 أشهر على الحدود السعودية واليمنية، وهو ما قد جعلهم يفكرون بطريقة أخرى لاستدراج الأطفال.
ومع استمرار التواصل بين وزارتي الداخلية في كل من السعودية وتركيا، للوقوف على أبعاد القضية، لا تزال سفارة الرياض لدى أنقرة تنتظر من الحكومة التركية ردا حول استفساراتها المتعلقة بوجهة الدخول وتوقيته بالنسبة للأب المختطف وابنيه.
وأبلغ "الوطن" سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، أن قضية الشايق وابنيه هي محل متابعة دقيقة من السفارة. وقال "لدينا اتصالات نجريها بالساعة مع الجانب التركي لمتابعة آخر المستجدات حول القضية.. وننتظر ردهم على عدة استفسارات تم توجيهها لهم منذ تبلغنا بالقضية".
إلى ذلك، تعيش والدة "الأب الخاطف"، وضعا مأساويا، منذ علمها بهذه القضية، وذلك نظرا لتعلقها الشديد بابنها ناصر وحفيديها عبدالله وأحمد، الذين كانوا يعيشون معها في نفس المنزل، وهو ما جعلها طريحة الفراش نتيجة تعاظم تأثير الاعتلالات الصحية التي تعاني منها في الأصل.