قال مدير عام شرطة لحج، العميد عثمان معوضة، لـ"الوطن" إن تسعة أشخاص قتلوا، هم سبعة من رجال الجيش والأمن ومدنيان اثنان، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، أمس، أثناء تفكيك سلاح المهندسين التابع للجيش اليمني عبوة ناسفة زرعها مسلحو القاعدة على الطريق المؤدية إلى سجن صبر المركزي بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، أعقبه إطلاق المسلحين نيران أسلحتهم صوب رجال الجيش والأمن والمواطنين المتجمهرين.
وقال معوضة إن انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون إرهابيون انفجرت أثناء محاولة تفكيكها من قِبل أفراد سلاح المهندسين، وتزامن الانفجار مع هجوم مسلح من خلال إطلاق الإرهابيين نيران أسلحتهم صوب المتجمهرين من رجال الأمن والمواطنين، الأمر الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، هم ثلاثة من أفراد الهندسة العسكرية "خبراء متفجرات" وأربعة من أفراد شرطة لحج ومواطنان اثنان وإصابة نحو 34 آخرين.
وأضاف أن الحملة العسكرية والأمنية التي بدأت مؤخرا لتعقب العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، تمكنت من ضبط عدد من المطلوبين أمنيا على ذمة قضايا إرهابية أحدهم يحمل الجنسية السعودية، إلا أنه رفض الكشف عن اسمه، عادا أن الحملة ستستمر في تعقب المطلوبين والإرهابيين.
وعلى صعيد معارك الجيش ضد عناصر التنظيم في وادي وصحراء حضرموت، شرقي البلاد، ضبطت قوات الجيش والأجهزة الأمنية أحد المطلوبين أمنيا، خلال الحملة العسكرية في القطن التي تشارك فيها ألوية عسكرية ووحدات أمنية بتوجيهات من وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ومحافظ حضرموت، خالد سعيد الديني، على ذمة مشاركته في الهجوم على مدينة القطن، نهاية الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق، اعتقلت الوحدات العسكرية والأمنية أحد المشتبه بانتمائهم بالمشاركة في مذبحة 14 جنديا يمنيا من أفراد اللواء 135 مشاة في حوطة شبام حضرموت، والمطلوب أمنيا على ذمة قضايا جنائية أخرى، يُدعى صبري بن طالب، لكنه توفي لاحقا داخل زنزانته في ظروف غامضة.
