يقترب تطبيق النظام الضريبي الأميركي "الفاتكا" على الأمريكان المقيمين في المملكة منهم السعوديين الذين يحملون جواز السفر الأميركي، وذلك بعد قيام هيئة الخبراء بمجلس الوزراء من دراسته وعزمهم في تحويله إلى إحدى الجهات الحكومية إما مؤسسة النقد العربي السعودي أو مصلحة الزكاة والدخل، بهدف تطبيق قانون "الفاتكا" لإخضاع حسابات الرعايا الأمريكان في السعودية للكشف الضريبي وبشكل تدريجي، هذا ما كشف عنه نائب المدير العام للخدمات المساندة بمصلحة الزكاة والدخل صالح العواجي في حديثه لـ"الوطن".
وأوضح العواجي أن هذا القانون الجديد يهدف إلى مكافحة ظاهرة التهرب الضريبي للمواطنين الأميركيين من خلال ملاحقتهم وتعقبهم "خاصة المقيمين منهم بالخارج"، والتأكد من مدى التزامهم بسداد ما عليهم من ضرائب على الدخل.
كما كشف العواجي عن إيرادات مصلحة الزكاة والدخل حتى نهاية شهر رمضان المبارك والبالغة 20.2 مليار ريال، متوقعاً أن تتجاوز إيرادات العام الحالي عن العام المنصرم، مشيراً إلى أن نسبة الالتزام في دفع الزكاة أصبحت ترتفع من سنة لأخرى، مبيناً أن نسبة الالتزام خلال العام الماضي تجاوزت 75%. وعن إلزام المتهربين من دفع الزكاة، قال العواجي: "معاناة مصلحة الزكاة والدخل مثل معاناة أي سلطة ضريبية في العالم في متابعة التحصيل ومتابعة المتأخرين في دفعها، ونحن نحرص دائماً على ألّا نقول عبارة المتهربين من الزكاة، لأنها ركن إسلامي، والتفريط فيها يعتبر محرما"، مؤكداً في الوقت ذاته أن المصلحة مرتبطة مع أجهزة حكومية أخرى ساعدتها في إيقاف بعض الجهات المتأخرة وإلزامهم بتسوية أوضاعهم بالسداد.
وحول الإعفاءات عن دفع الزكاة قال: "هي غالبا تأتي عن طريق المقام السامي، وتحول من خلال وزير المالية إلى مصلحة الزكاة والدخل، إلا أن المصلحة لا تملك الإعفاء ما لم يكن هناك توجيه، ويستثني من ذلك حالة الجهة، إما أن يكون متوقفا عن النشاط وقدم ما يثبت ذلك، أو أن صاحب المنشأة انتقل إلى رحمة الله وبالتالي توقف النشاط".