- ما هو أغبى سؤال يمكن أن تسمعه في وسطنا الرياضي..؟!

- الأسئلة الغبية كثيرة ولكن السؤال الذي يتداوله بعض (الحاقدين) على الإدارة الاتحادية الحالية برئاسة إبراهيم البلوي هو الأغبى من وجهة نظري الشخصية.

- إنهم يتساءلون بغباء منقطع النظير: (فين الثلاثين مليون يا إبراهيم)..؟! وهم يقصدون بالطبع ذلك الوعد الانتخابي الذي قطعه الرئيس الاتحادي في مرحلة الانتخابات أثناء ترشحه لرئاسة العميد.

- والحقيقة أنه لم يكن وعداً انتخابياً حسب المفهوم المتعارف عليه في الوعود الانتخابية.. لأننا تعودنا أن الوعود الانتخابية لا تنفذ وهي مجرد حبر على ورق وكلام في الهواء تذروه الرياح.

- ولكن ذلك الوعد الذي قطعه (البلوي) على نفسه كان (وعد رجال) وكلمة شرف رأيناها رأي العين منذ الشهور الأولى للرجل في رئاسة الاتحاد حيث كان (قول وفعل).

- الغباء الذي أتحدث عنه هو أن هؤلاء يتساءلون عن (ثلاثين مليون ريال) وعد بها الرئيس ويغضون الطرف عن المبالغ الكبيرة التي دفعت وصرفت في النادي خلال الشهور القليلة الماضية والتي تجاوزت المائة مليون ريال وتم دفعها دون وجود عقد رعاية حتى الآن.

- آخر الصفقات كانت (خطف وليس مجرد تعاقد) مدرب منتخب رومانيا (فيكتور بيتوركا) وهو على رأس العمل مع منتخب بلاده الذي يخوض التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس القارة بمبلغ تجاوز العشرين مليون ريال لمدة موسمين في صفقة كانت وما زالت حديث وسائل الإعلام، ليس هنا فحسب، بل في رومانيا أيضاً، فالاتحاد لم يوقع مع مدرب عاطل بل أخذ المدرب من فوق كرسي القيادة في منتخب رومانيا.

- ليس هذا فحسب، بل إن الاتحاد تعاقد هذا الموسم مع أجانب يعتبرون في سوق التعاقدات هم الأغلى (وتبقى مسألة النجاح والتوفيق من الله)، فالبرازيلي (ماركينهو) جاء إلى الاتحاد من روما الإيطالي.. والعاجي (ياكونان) شارك مع منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة وانتقل للاتحاد قادماً من الدوري الألماني.. أما المالي الدولي (دياكيتي) فقد جاء للاتحاد من الدوري الإنجليزي الممتاز.. وحتى الأردني (محمد الدميري) يعتبر لاعباً دولياً في صفوف منتخب النشامى.

- هذه الصفقات كلفت النادي كثيراً ولم نسمع أن هناك من تكفل بها من خارج مجلس الإدارة مما يدل على أنها من تمويل الرئيس.

- وحتى في سوق الانتقالات المحلية لم يقف الاتحاد موقف المتفرج بل أعاد أسطورته (محمد نور) إلى صفوف الفريق وتعاقد مع (صالح القميزي) من الشباب ومع (سعيد المولد) من الأهلي وكلها ليست صفقات (ببلاش) بطبيعة الحال.

- الصرف المادي من الإدارة الاتحادية لم يقف عند هذا الحد بل تعداه إلى حل العديد من القضايا الاحترافية العالقة في لجنة الاحتراف والتي وصلت إلى رقم مخيف (أكثر من عشرين قضية) وتم السيطرة عليها وحلها وتسجيل المحترفين بنجاح.

- ثم يأتي بعد ذلك من يغض الطرف عن كل ذلك ويحاول أن يحجب شمس الحقيقة بغربال أحقاده على الإدارة الاتحادية ويتساءل: (فين الثلاثين مليون يا إبراهيم)..؟!

- صدق من قال: إذا كان المتكلم مجنوناً.. فليكن السامع عاقلاً.