أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أهمية اللقاء الذي جمع مساء أول من أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال في تصريح صحفي له مساء أول من أمس، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة: "لا شك أن اللقاء بين قيادتي البلدين ضروري في ظل ظروف الأمة العربية والإسلامية، حروب خارجية وتدخل من قوى خارجية، وفتن في الداخل، وخلافات بين الأمة العربية، بينما هي في أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف كوقفة رجل واحد لرد العداوات عنهم".
وأضاف: "طالما تلتقي القيادتان فالأمل في الله كبير أن يكون لقاؤهما وتشاورهما مفيدا لإصلاح الوضع في العالم العربي؛ ليتمكن من القيام بواجبه تجاه أشقائهم في فلسطين المظلومين، والمنكوبين في سورية وهذه الفتنة التي وجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا، وكل العالم العربي يتطلب العمل لإصلاح الوضع، فإذا كان هناك أمل، فالأمل في الله كبير في القادة".
وعن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب قال وزير الخارجية: "البلدان متفقان في الأمر، وينسقان حتى يقوم هذا المركز ويكون فعالا".
وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أقام في قصر بجدة مساء أول من أمس، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفل عشاء تكريما للرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له.
وقبيل الحفل صافح الرئيس المصري أصحاب الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، كما صافح ولي ولي العهد أعضاء الوفد الرسمي المرافق له.
إلى ذلك، أدى رئيس جمهورية مصر العربية والوفد المرافق له أمس مناسك العمرة، وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور ناصر الخزيم.
وقد غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي جدة صباح أمس، وكان في وداعه والوفد المرافق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي في القاهرة السفير أحمد قطان، وأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس، وسفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب، وأعضاء سفارة مصر لدى المملكة ومندوب عن المراسم الملكية.