وافق مجلس الوزراء على إحلال هيئة الرقابة والتحقيق محل ديوان المظالم في عضوية مجلس تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة، المنصوص عليه في المادة 2 من قواعد تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمامة، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 79 وتاريخ 14/5/ 1400.
ونوه المجلس بتمكن أربعة باحثين سعوديين من المركز الوطني لتقنية البتروكيماويات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع باحثين من مراكز علمية وبحثية ودولية من اكتشاف مادة جديدة ينتظر أن تفتح آفاقا صناعية جديدة في مجال صناعة النفط ومشتقاته، إضافة إلى صناعات التعليب ووسائل النقل، مع تقليص للآثار البيئية المترتبة على هذه الصناعات.
جاء ذلك، في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة أمس.
مباحثات
وفي بداية الجلسة، اطلع مجلس الوزراء على نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منوها بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص الجانبين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الإسكان وزير الثقافة والإعلام بالإنابة الدكتور شويش الضويحي، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك، على فحوى الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة بشأن تطور الأوضاع في المنطقة والعالم، خاصة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان إسرائيلي متواصل، وتردي الأوضاع في سورية والعراق، مجددا مناشدات المملكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه هذه الأوضاع المأساوية.
اهتمام بـ"الأمة"
ورفع مجلس الوزراء في هذا السياق الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يوليه من اهتمام وحرص على أبناء الأمة الإسلامية وتطلعاته بأن يعم الأمن والاستقرار جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن الكلمة الضافية التي وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي وما اشتملت عليه من معان ومضامين نبعت من قلب مخلص مؤمن بالحق ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية وواجبهم الشرعي للوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته.
وقدر مجلس الوزراء ما اشتملت عليه كلمة الملك عبدالله من حرص شديد على قضايا الأمة ومن دعوات صادقة لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وما نبه إليه من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في المنطقة وما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من سفك للدماء ومجازر جماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية، دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، ودعوته إلى حشد الجهود وتظافرها وعدم التخاذل عن أداء المسؤوليات التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة.
نجاح "العمرة"
وبين، أن مجلس الوزراء، ناقش بعد ذلك جملة من الموضوعات في الشأن المحلي، مهنئا القيادة الرشيدة بنجاح موسم العمرة، حيث وجه ولي ولي العهد باسم خادم الحرمين الشريفين شكره لجميع منسوبي القطاعات التي أسهمت في تقديم مختلف الخدمات للزوار والمعتمرين وتسهيل أداء مناسك العمرة والزيارة في ظل ما وفرته الدولة من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ورحب مجلس الوزراء بمحمد بن فيصل أبو ساق بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، متمنيا له التوفيق.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام بالإنابة، أنه بناء على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة أمس على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي:
المرور يتابع "النقل"
وافق مجلس الوزراء على مشاركة وزارة الداخلية ـ ممثلة في الإدارة العامة للمرور ـ في عضوية اللجنة التنفيذية الخاصة بمتابعة تنفيذ مشروع النقل العام في المدينة المنورة، المنصوص عليها في البند (خامسا) من قرار مجلس الوزراء رقم 2 وتاريخ 1/1/1435.
عضوية "الدراسات الاجتماعية"
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الاجتماعية، وافق مجلس الوزراء على تعيين الآتية أسماؤهم أعضاء في مجلس إدارة المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات، وهم: الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري، والدكتور أحمد بن عبدالعزيز التميمي (من المتخصصين من الجامعات)، والدكتورة جميلة بنت محمد اللعبون، والدكتورة سارة بن صالح الخمشي (من المتخصصات في الشأن الاجتماعي)، وحسين بن عبدالرحمن العذل، والدكتور عائض بن فرحان القحطاني (من القطاع الخاص من المهتمين بالشأن الاجتماعي).
واطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي لهيئة الرقابة والتحقيق، عن عام مالي سابق، وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيه ووجه حياله بما رأه.
هذا، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج هذه الجلسة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه.