الرجل السعودي يشعر بسعادة غامرة، قياسا بالمرأة السعودية حسب دراسة أجراها بروفيسور الطب النفسي في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع مركز طبي متخصص، ولولا اعتراض كثير من الرجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكان الأمر مسلما به عندي كامرأة، فهو من وجهة نظري يملك كل مقومات السعادة التي افتقدتها أنا، فهو يقود السيارة ولا يسمح لي بذلك، وهو لا يتعرض لابتزاز السائقين وجشعهم، وسوء أخلاقهم.. وهو يسافر متى شاء ووقت شاء، ولا أستطيع أنا إلا أن يأذن لي رجل، وهو يستطيع متابعة معاملاته في كل الدوائر الحكومية بنفسه، وأنا أحتاج غالبا إلى رجل لإنجاز معاملاتي. إلى غير ذلك من الامتيازات الكثيرة التي يمنحها له المجتمع، مثل احتضانه في حال طلق زوجته أو خلعته بينما يقسو على المرأة ويذيقها وأبناءها الأمرين، حتى صدمت بتذمر الرجال من نتائج هذه الدراسة ونفيهم لحالة السعادة التي وصموا بها.

وتكمن الغرابة في كون القائمين بالدراسة والمشاركين فيها والعينات التي أجريت عليهم الدراسة؛ كلهم من الرجال، فهم يرون أنهم مجرد ممولين وسائقين وحراس شخصيين، وهذا ما يجعلني أتساءل: ما الذي يريده هذا الرجل ليشعر بالسعادة أكثر؟

ألا يكفيه شرفا كونه زوجا للملكة؟