قدرت ورقة علمية أعدتها إحدى الجامعات السعودية، حجم سوق صناعة الأجهزة الطبية في المملكة خلال العام الجاري 2014 بـ 106 مليارات ريال، إلا أنها أكدت أن نسبة النمو في مجال الصناعة المحلية صفر%، مرجعة ذلك إلى عدم وجود بيئة صناعية في مجال الأجهزة الطبية.

الورقة الصادرة من كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم التكنولوجيا الطبية الحيوية بجامعة الملك سعود بالرياض، أعدها الدكتور علي المجراد قدمت خلال إحدى المؤتمرات الطبية المحلية، ـ وحصلت "الوطن" على نسخة منها ـ ذكرت أن نسبة نمو سوق صناعة الأجهزة الطبية في مصر وصلت إلى 9 %، بحجم سوق يقترب من الـ 20 مليار جنيه مصري في نفس العام.

وأشارت الورقة، إلى أن المملكة تستورد جميع احتياجاتها من الأجهزة الطبية، وتصدر بعض المستلزمات الطبية دون ذكر أي تفاصيل بشأن ذلك، في حين أن مصر تصدر بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية الصغيرة.

ووفقا للورقة التي حملت عنوان "مشروع ريادة لصناعة الأجهزة الطبية من مخرجات البحث العلمي، فإن الصين لا تستورد سوى الأجهزة الطبية التعويضية فقط، وتصدر الأجهزة الطبية الصغيرة والمتوسطة، وبلغ حجم سوقها عام 2012، ما يقرب من 64 مليار دولار، بنسبة نمو 20% سنويا.

نسبة النمو الأعلى في سوق الأجهزة الطبية العام الماضي تحتله الولايات المتحدة الأميركية بـ 122.8%، حيث يقدر بـ 70 مليار دولار سنويا، تليها الدول الأوربية بنسبة نمو 82.5% حيث يقدر حجم هذا السوق بـ 80 مليار دولار سنويا، في حين أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تتجاوز مجتمعة حاجز الـ 7%، بزيادة 3 نقاط عن عام 2013(6.7%). في حين بلغ إجمالي النمو العام في هذا السوق على مستوى دول العالم 286.0% عام 2013.

وأكدت الورقة أن نجاح مشاريع تصنيع الأجهزة الطبية يواجه صعوبات ومعوقات، من أهمها عدم وجود الدعم المادي والمعنوي، ونقص إمكانيات التصنيع، بالإضافة إلى عدم وجود جهات للاستثمار في صناعة الأجهزة الطبية، وعدم وجود آلية معتمدة لدعم الصناعة السعودية.

واستشهد معد الورقة بمشروع "ريادة لصناعة الأجهزة الطبية"، الذي أثمر خلال السنوات الأربع الماضية، عن عدة منتجات لأجهزة طبية حققت جوائز محلية ودولية، مؤكدا أنه تحقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتحول صوب "الاقتصاد المعرفي.

وأضاف أن منتجات المشروع تحتاج إلى ترخيص من قطاع الأجهزة الطبية في هيئة الغذاء والدواء، وذلك بناء على الآلية الجديدة لدعم الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى تسويق خاص في مستشفيات وزارة الصحة، وفي المؤتمرات والمعارض.