أحبطت العقوبة التي أوقعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على نادي الاتحاد، وقضت بحرمان هذا الأخير من جماهيره في المباراة التي ستجمعه مع العين الإماراتي في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة في 26 الحالي ضمن إياب دور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي، المخططات الاتحادية الرامية إلى حشد نحو 60 ألف متفرج في مدرجات الملعب "الجوهرة".

ويعيش النادي حاليا على وقع الصدمة العنيفة التي تعرض لها نتيجة القرار، لأن الحضور الجماهيري يعد من أهم أسلحته لمواصلة مشواره في البطولة، وقد وقع على الفريق مستندا إلى تصرفات فردية من بعض الجماهير بإلقاء الألعاب النارية تجاه الملعب، وهو ما دفع الاتحاديين إلى سرعة التحرك عبر إعداد مذكرة استئناف من المتوقع أن تكون قد أرسلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى مقر الاتحاد الآسيوي للعبة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

ويأمل الاتحاديون أن ينقضوا القرار أو يخففوه إلى عقوبة مالية.

وأكد رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي استغرابه من قرار الاتحاد الآسيوي، وقال "كان يمكن أن نتقبل قرار الاتحاد الآسيوي بحرمان جماهيرنا أمام العين بصدر رحب، لو كانت مثل هذه القرارات تطبق على الفرق الإيرانية، أما تطبيقها (انضباطيتها) على الأندية السعودية وخاصة الاتحاد بحرمانه من جماهيره، فذلك إخلال بالمساواة بين فرق القارة، الأمر الذي سيدفعنا لاتخاذ كافة الإجراءات النظامية حول القرار وتصعيده لأهم الجهات الكروية، وكشف الظلم والضرر الذي مس نادينا وبالوثائق، ونعد جماهير الاتحاد كإدارة مؤتمنة على النادي بالحفاظ على حقوق الكيان أينما كانت، وعميد الأندية جدرانه ليست قصيرة للقفز من عليها".

وكانت جماهير الاتحاد متخوفة جدا من تأثير بعض التصرفات الفردية من جانب الجماهير على الفريق، ولذلك حرصت على توعية الجماهير عبر جوال النادي ومواقع التواصل الاجتماعي والإعلان المتكرر داخل مدرجات الملعب، ولكن دون فائدة في ظل إصرار البعض على المخالفة.