كشفت الجهات الأمنية في محافظة دومة الجندل، أن التحقيقات الأولية حول نشوب حريق في مزاع المحافظة مساء أول من أمس، تشير إلى أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وأكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الجوف المقدم عطا الله الرويلي، أن التحقيقات والمعلومات الأولية ترجح وجود شبهة جنائية وراء حريق مزارع محافظة دومة الجندل، مبينا أن الحريق لحق بـ1000 نخلة.
وقال الرويلي إن 3 فرق من الدفاع المدني بدومة الجندل تساندها 6 وحدات إطفاء من الدفاع المدني بسكاكا، ووحدة أخرى من مركز أبوعجرم، ووحدة من مركز ميقوع، وصهاريج المياه التابعة لفرع وزارة الزراعة والبلدية، إضافة إلى 19 ناقلة مياه تابعة للري الزراعي بالمحافظة باشرت الساعة 4:30 مساء أول من أمس عملية إطفاء الحريق.
وأوضح أن الحريق وقع في عدد من المزارع المتجاورة، مبينا أن بعضها كان ملاصقا لمساكن مأهولة بأحياء غرب المحافظة، وهي مزارع حي عين الغرب ومزارع حي الكبرى والدرع، وأجزاء كبيرة من مزارع حي العباس، مشيرا إلى أن الفرق أخلت 8 منازل ومحطة وقود قريبة من موقع الحريق.
ولفت الرويلي إلى أن الرياح وتجاور المزارع أسهما في انتشار الحريق بشكل سريع، موضحا أنه لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية، بينما تضررت تلك المزارع وبعض الممتلكات، ومنها فناء منزلين بموقع الحادث. وأكد أنه تمت السيطرة على الحريق بعد جهود متواصلة استمرت عدة ساعات، وتشير التقديرات إلى أن الحريق قضى على أكثر من 1000 نخلة، إضافة إلى حالتي اختناق لرجلين من الدفاع المدني وحالتهما مستقرة.
ومع بداية شهري يونيو ويوليو من كل عام ميلادي، يجدد عدد من أهالي دومة الجندل، مطالباتهم بفتح شوارع عرضية ببعض الأحياء القديمة، خاصة عين الغرب وعين الشرق وعين اللاقي وعين العامر وحي المعين وحي خذماء؛ للحد من حرائق النخيل المستمرة خلال الصيف، وكذلك إنشاء مركز للدفاع المدني وسط المزارع.
يُذكر أنه بدأ مؤخرا العمل على إزالة المخلفات الزراعية المنتشرة بعدد من الساحات القريبة من مزارع النخيل والمنازل، فقد تم رفع 11 ألف متر مكعب من المخلفات الزراعية التي تم وضعها في الحاويات، إضافة إلى رفع 30 ألف متر مكعب من المخلفات المختلفة.